223 - طاهر ابن الحافظ محمد بن طاهر بن علي، أبو زرعة المقدسي، ثم الهمذاني.

223 - طاهر ابن الحافظ محمد بن طاهر بن علي، أبو زرعة المقدسي، ثم الهمذاني. [المتوفى: 566 هـ]

مولده بالري في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة في الرابع والعشرين من رمضان، بخط أبيه، وسمع بها من مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المُقَوِّميّ، وغيره، وبالدّون من عَبْد الرَّحْمَن بْن حمْد، وبهَمَذَان من عَبْدُوس بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْدُوس، وبساوَة من مُحَمَّد بْن أحمد الكامخيّ، وبالكرج من مكّيّ بْن منصور السّلّار، وببغداد من أَبِي القاسم بْن بَيَان.

وحجّ غير مرَّة، وحدَّث بالكثير من مسموعاته، روى "سُنَن النَّسَائيّ" و "سنن ابن ماجة "، وسكن بِهِ أَبُوهُ هَمَذَان فاستوطنها.

روى عَنْهُ أحمد بْن صالح الْجِيليّ، وأحمد بن طارق، وأبو الفرج ابن الْجَوْزيّ، وابن السَّمعانيّ، وعبد الغنيّ، وابن قُدَامَة، وابن الأخضر، وابن الزُّبَيْديّ، وعبد اللطيف بْن يوسف، وأحمد بْن يحيى البرّاج، وعبد العزيز بن -[351]- باقا، والمهذب بن قنيدة، وأبو القاسم علي ابن الْجَوْزيّ، وأبو حفص عُمَر بْن مُحَمَّد السُّهْرَوَرْدِيّ، والأنجب بْن أَبِي السّعادات، وأبو بَكْر بْن بهروز الطّبيب، وأبو تمّام عَلِيّ بْن أَبِي الفخار، وأبو طالب ابن القُبَّيْطيّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن الخازن، وآخرون.

قَالَ عُمَر بْن عَلِيّ الْقُرَشِيّ: بدأت بقراءة "سُنَن ابن ماجة" عَلَى أَبِي زرعة، قدِم علينا حاجًّا فِي العشرين من شوّال، وقال لنا: الكتاب سماعي من أَبِي منصور المُقَوِّميّ. وكان سماعي فِي نسخه عندي بخطّ أَبِي، وفيها سماع إِسْمَاعِيل الكرْمانيّ، فطلبها مني، فدفعتها إليه من أكثر من ثلاثين سنة. قَالَ الْقُرَشِيّ: وتحقّقنا أنّ لَهُ إجازة من المقوّمي، فقُرئَ عَلَيْهِ إجازةً، إن لم يكن سماعًا.

قلت: وقد سَمِعَ من المُقَوِّميّ فِي شعبان سنة أربعٍ وثمانين " فضائل القرآن " لأبي عُبَيْد، وعُمره ثلاث سنين.

وقال الدَّبِيثيّ: تُوُفّي فِي ربيع الآخر بهَمَذَان، وما كَانَ يعرف شيئًا.

قلت: سمعنا من طريقه الكتب المسماة، و " مسند الشّافعيّ " واشتهر اسمه. وقد سمّاه ابن السَّمعانيّ فِي " الذّيل ": دَاوُد، فَوَهِم. وقيل: اسمه الفضل.

قال: وولد سنة ثمانين رحمه اللَّه.

قَالَ ابن النّجّار: أَبُو زُرْعة طاهر؛ طوَّف بِهِ والده، وسمَّعه ببغداد من أَبِي الْحَسَن العلّاف، وابن بيان. وكان تاجرًا لا يفهم شيئًا من العلم. وكان شيخًا صالحًا، حمل جميع كُتُب والده، وكانت كلها بخطه، إلى الحافظ أبي العلاء، ووقفها وسلّمها إِلَيْهِ، فسمعت من يذكر أنّها كانت فِي ثلاثين غِرارةٍ، رَأَيْتُ -[352]- أكثرها فِي خزانة أَبِي العلاء. وقيل: حجّ عشرين حجة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015