120 - مُحَمَّد بْن أحمد بْن عِمران بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عِمران بْن نُمَارَة، أَبُو بَكْر الحَجَريّ البَلَنْسيّ، [المتوفى: 563 هـ]
من ولد حجْر التّميميّ، والد أَوْس الشّاعر.
انتقل أبو بَكْر من بَلَنْسِيَة مَعَ والده سنة سبْعٍ وثمانين وأربعمائة عند أخْذ الروم لعنهم اللَّه بَلَنْسِية، فنشأ بالمرية.
ونقلت من خطه على نسختي بـ " التّيسير ": قرأ على فلانٌ هذا الكتاب، وأخبرته به عن الفقيه المشاور أبي بكر الفصيح، وأبي القاسم ابن العربي؛ كلاهما عن مؤلفه.
قلت: وقرأ عَلَى أَبِي الْحَسَن البُرْجيّ، وسمع من أَبِي علي الصدفي، وعباد ابن سرحان، وعبد القادر ابن الحناط، وصحِب الشَّيْخ أبا الْعَبَّاس بْن العريف، ورحل إلى قرطبة سنة ست وخمسمائة، فأخذ القراءات عن أبي القاسم ابن النخاس، وعليه اعتمد لعُلُوّ روايته الّتي ساوى بها فِي بعض الطُّرُق أَبَا عَمْرو الدّانيّ، وسمع منه، ومن أَبِي بحر بْن العاص، وأجاز لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه الخَوْلانيّ. -[306]-
وعاد إلى بَلَنْسِيَة لما تراجع أمرها، فأخذ علم العربية عَنْ أَبِي مُحَمَّد البَطَلْيُوسيّ، وتفقّه بأبي القاسم ابن الأنقر السرقسطي، وتصدر للإقراء مع كثرة علومه ورياسته، وصنف شرحا " لمقدمة ابن بابشاذ ".
قال الأبار: حدثنا عَنْهُ غير واحد، وهو آخر من تلا بالروايات على ابن النخاس، وتُوُفّي فِي شعبان، وصلّى عَلَيْهِ ابن النّعمة، وكانت جنازته مشهودة وعاش ثمانين سنة.
قلت: عاش بعده يحيى بْن سعدون القُرْطُبيّ نزيل الموصل، وهو ممن قرأ بالروايات على أبي القاسم ابن النّخّاس.