17 - عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن رَوَاحَة بْن إبراهيم بن رَوَاحة، أَبُو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ الحمويّ. [المتوفى: 561 هـ]
وُلِد بحماه سنة ست وثمانين وأربعمائة، وكان شاعرًا مُجوِّدًا.
قَالَ ابن عساكر: لَهُ يدٌ فِي القراءات وتهجُّدٌ في الخَلْوات، دخل بغداد، ومدح المقتفي لأمر اللَّه مِرارًا، وخلع عَلَيْهِ ثياب الخطابة، وقلّده إيّاها بحماه. وقد أُسِر وَلَدُهُ فِي البحر فمات قبل أن يراه، وولد لابنه الحسين بالبحر ولده أبو القاسم عبد الله، ثم خلصه الله، وأتى بابنه إلى الإسكندريَّة وسمعا الكثير من السَّلَفّي، وتُوُفّي هذا الخطيب فِي المحرَّم بحماه.
وآخر ما قَالَ:
إلهي لَيْسَ لي مَوْلًى سِواكا ... فَهَبْ من فضل فَضْلك لي رضاكا
وإن لا ترض عني فاعف عني ... لعلي أن أجوز بِهِ حِماكا
فَقد يَهَبُ الكريمُ وليس يرضى ... وأنتِ مُحَكّمٌ في ذا وذاكا