421 - محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن حمدان، أبو سعيد وأبو عبد الله الجاواني الحلوي العراقي،

421 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حمدان، أبو سَعِيد وأبو عَبْد اللَّه الجاوانيّ الحِلَّويّ العراقيّ، [الوفاة: 551 - 560 هـ]

وجاوان: قبيلةٌ من الأكراد سكنوا الحلة.

قدم بغداد في الصبى، وتفقه بها على أبي حامد الغَزَاليّ وإلْكِيا الهَرّاسيّ حتى برع وتميَّز. وسمع من الحُمَيْديّ، وأبي سَعْد عبد الواحد ابن القُشَيْريّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن المظفَّر الشامي القاضي، وجماعة. وقرأ " المقامات " على الحريريّ، وكان إمامًا مناظرًا، شرح كتاب " المقامات "، وله كتاب " عيوب الشَّعْر " وكتاب " الفرق بين الرّاء والغَيْن ". وحدَّث بإربل والمَوْصِل، وسكن البَوَازِيج، وحدث ببغداد قديما بكتاب " إلجام العوام " للغزالي.

وحدث عنه قاضي أسيوط أبو البركات محمد بن علي الأنصاري، وقال: أخبرنا شيخنا الْإِمَام رَضِيّ الدِّين الجاوانيّ بالمَوْصِل فِي رجب سنة تسع وخمسين وخمسمائة قال: أخبرنا أبو سَعْد القُشَيْريّ قراءة عليه ببغداد.

وقال ابن النجار: أخبرنا شهاب المزكي قال: أخبرنا أبو سعد ابن السمعاني قال: أنشدني أبو الفوارسِ الحسنِ بْن عَبْد اللَّه بْن شافع الدمشقي بمرو قال: أنشدني أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عليّ العراقيّ لنفسه بإربل:

دعَاني مَن مَلامِكُمَا دَعاني ... فداعي الحبِّ للبَلْوَى دعاني

أجاب له الفؤاد ونوم عيني ... وسارا في الرفاق وودعاني

فطرفي ساهِرٌ فِي طُولِ ليلى ... وقلْبي فِي يد الأشواق عاني

فكيف يصيخ للعُذّال سمعي ... ولا عقلي لديَّ ولا جَنَاني؟

وقد قرأ عليه أبو سَعْد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المؤدِّب " مقامات الحريريّ " بإربل فِي سنة إحدى وخمسين، وبقي إلى قريب الستين، وعاش ثنتين وتسعين سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015