380 - أحمشاد بْن عَبْد السّلام بْن محمود، العلامة الواعظ، أبو المكارم الغزنوي، الحَنَفِيّ. [الوفاة: 551 - 560 هـ]
أحد فُحُولِ الْفُضَلاءِ والعلماء، بحر يتموّج، وفجر يتبلج، وهمام فتاك، وحسام بتّاك، وفقيه مُدْرَه، وفصيح مُفَوُّه، وواعظ مذكِّر. كان بإصبهان، ثُمَّ لَحِقَ بالعسكر، ووُلّي أرانية وجنزة. ثُمَّ لمّا كان مُحَمَّد شاه محاصرًا بغداد، ورد أبو -[190]- المكارم هذا من جهة إلْدِكز، وعبر إلى الجانب الشّرقيّ، كأنّه يؤدّي رسالة واجتمع بالوزير ابن هُبَيْرة وعاد، فاتّهمه مُحَمَّد شاه ونكَبَه. ثم عاد إلى جنزة، ومات بعد سنة اثنتين وخمسين وهو فِي الكهولة.
قال العماد فِي " الخريدة ": أنشدني لنفسه:
أمالِكَ رِقيّ ما لَكَ اليومَ رقةٌ ... على صَبْوَتي والحَيْنُ من تَبِعَاتها
سَأَلتَ حياتي إذ سألتُك قُبلةً ... ليَ الرِّبْحُ فيها خُذْ حياتي وهاتها