521 - الحسن بن محمد بن الحسن، شيخ الرافضة وعالمهم، أبو علي

521 - الحَسَن بن محمد بن الحَسَن، شَيخ الرّافضة وعالمِهُم، أبو عليّ [الوفاة: 531 - 540 هـ]

ابن شَيخ الرّافضة وعالِمهم الشَيخ أبي جعفر الطُّوسيّ.

رحلت إليه طوائف الشّيعة إلى العراق، وحملوا عنه.

ذكره ابن أبي طيئ في " تاريخه " فقال: كان ورِعًا، عالمًا، متألّهًا، كثير الزهد والورع، قائمًا بالتلاوة والأوراد، والإشغال، والتّصنيف، وُلِد بمشهد عليّ عليه السّلام، وقرأ على أبيه جميع كُتُبه، حدَّثني عماد الدّين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطَّبَريّ، قال: كان الشَيخ أبو عليّ الطُّوسيّ من أعبد الناس وأشدهم تألُّهًا، لم يُرَ إلّا قارِئًا، أو مُصَلِّيًا، أو معلِّمًا، أو مشتغلًا، وكان بين عينيه كركبة العير من السجود، وكان يسترها. -[741]-

وقال ابن رُطْبة: كان أبو عليّ خشِنًا في ذات الله، عظيم الخشوع والعبادة، معظَّمًا عند الخاصَّة والعامَّة.

وقال آخر: رأيت أبا عليّ رجلًا قد وهب نفسه لله، لم يجعل لأحدٍ معه فيها نصيبًا، ولا أشكّ أنّه كان من خواص الأبدال.

قلت: وكان مقيمًا بمشهد عليّ بالعراق.

قال العماد الطَّبَريّ: لو جازت الصّلاة على غير النّبيّ والإمام لصلّيت عليه، كان قد جمع العلم والعمل، وصدْق اللّهجة.

وقد زار أبو سعد السَّمْعانيّ المشهد، وسمع عليه، وأثنى عليه.

وقال أبو منصور محمد بن الحَسَن النّقّاش: كنا نقرأ على الشَيخ أبي عليّ بن أبي جعفر، وإن كان إلّا كالبحر يتدفقّ بجواهر الفوائد، وكان أروى النّاس للمَثَل، والشّاهد، وأحفظ النّاس للأُصول، وأنقلهم للمذهب، وأرواهم للحديث.

قلت: روى عَنْ: أبي الغنائم النَّرْسيّ، وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015