339 - عمر بْن محمد بْن أحمد بْن إسماعيل بْن محمد بن لقمان، النَّسَفيّ، ثمّ السَّمَرْقَنْديّ. [المتوفى: 537 هـ]
قال ابن السَّمْعانيّ: كان إمامًا، فاضلًا، مبرّزًا، متفنّنًا، صنَّف في كل نَوع من العِلم، في التّفسير، والحديث، والشُّروط، ونَظَم " الجامع الصغير " لمحمد بن الحَسَن، حتّى صنَّف قريبًا من مائة مصنَّف، وورد بغداد حاجًا في سنة سبعٍ وخمسمائة، وحدث عن: إسماعيل بن محمد النّوُحيّ، وطائفة، وتُوُفّي النّوُحيّ سنة إحدى وثمانين.
قال السَّمْعانيّ: روى لنا عنه: إسماعيل بن أبي الفضل النّاصحيّ، وكتب لي بالإجازة، وقال: شيوخي خمسمائة وخمسون رجلًا.
قال ابن السَّمْعانيّ: ولمّا وافَيْت سَمَرْقَنْد، استعرْتُ عدَّة كتبٍ ممّا جمعه وصنَّفه، فرأيت فيها أوهامًا كثيرة، خارجة عَن الإحصاء، فعرفت أنّه كان ممّن أحبّ الحديث وطلبه، ولم يُرْزَق فَهمه، وكان له شِعْر حَسَن على طريقة الفُقهاء والحكماء، وتُوُفّي في ثاني عشر جُمَادَى الأولى، ومولده سنة إحدى أو اثنتين -[675]- وستين وأربعمائة.
قلت: وروى عنه كتاب " القَنْد في ذكر علماء سَمَرْقَنْد " تأليفه أبو بكر محمد بن محمد بن عليّ السعدي البغداديّ الأديب، وأبو القاسم محمود بن عليّ النَّسَفيّ.
ومن شِعْره:
كم ساكتٍ أبلغ من ناطقٍ ... وراجلٍ أشجع من فارس
ولاحقٍ يسبق عُربًا مَضَوْا ... بفضل دينٍ، وهو من فارس