271 - أحمد بن محمد بن عليّ بن محمود بن ماخرة، أبو سعد بن أبي بكر ابن الشَيخ أبي الحَسَن الزَّوْزَنيّ، ثمّ البغداديّ. [المتوفى: 536 هـ]
من قُدماء الصُّوفية برباط شيخ الشّيوخ إسماعيل، وهو مطبوع خفيف، يحفظ حكايات وأشعارًا. -[648]-
قال السّمعانيّ: غير أنّه كان منهمكًا في الشرب، سامحه الله.
وقال أبو الفرج ابن الجوزيّ: كانوا ينسبونه إلى التّسمُّح في دينه، وُلِد في ذي الحجَّة سنة تسعٍ وأربعين وأربعمائة، وسمع القاضي: أبا يَعْلَى وهو آخر أصحابه، وأبا جعفر ابن المسلمة، وأبا الحسين ابن المهتديّ بالله، وأبا محمد الصَّرِيفينيّ، وأبا عليّ بن وِشَاح، وأبا بكر الخطيب، وجماعة.
قال ابن السّمعانيّ: قرأت عليه الكثير، وحدَّثني محمد بن ناصر الحافظ، قال: كان أبو سعد متسمّحًا، فرأيته فِي النَّوم، فقلتْ: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غُفِر لي، قلت: فأين أنت؟ قال: في الجنَّة، قال ابن ناصر: لو حدَّثنيه غيري ما صدّقتُه.
قال ابن الجوزيّ: مرض أبو سعد الزَّوْزَنيّ، وبقي خمسة وثلاثين يومًا بعلَّة النَّصَب لم يضطَّجِع، ومات في تاسع عشر شعبان.
قلت: روى عنه: أبو أحمد عبد الوهّاب ابن سُكَيْنَة، وأبو حامد ابن النخاس، ويوسف بن كامل، والمحدّث عبد الخالق بن أسد، وعمر بن طبرزد، وأبو الفرج ابن الجوزيّ.