109 - محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر، الإمام، أبو الحسن الكرجي، الفقيه، الشافعي.

109 - محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر، الإمام، أبو الحَسَن الكَرَجيّ، الفقيه، الشافعي. [المتوفى: 532 هـ]

ولد سنة ثمانٍ وخمسين وأربعمائة، وسمع: مكّي بن منصور السّلار، وجدّه أبا منصور الكَرَجيّ، وسمع بهَمَذَان: أبا بكر بن فَنْجُوَيْه الدِّينَوَرِيّ، وغيره، وبأصبهان: أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وببغداد أبا الحسن ابن العلاف، وابن بيان.

وحدَّث، روى عنه: ابن السّمعانيّ، وأبو موسى المديني، وجماعة. -[579]-

قال ابن السّمعانيّ: رأيته بالكَرَج، إمام، ورِع، فقيه، مفتٍ، محدِّث خيّر، أديب، شاعر، أفنى عُمره في جمْع العِلْم ونشْره، وكان لَا يقنت في الفجْر ويقول: قال الشّافعيّ: إذا صح الحديث فاتركوا قولي وخذوا بالحديث، وقد صح عندي أنّ النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترك القُنُوت في صلاة الصبح، وله القصيدة المشهورة في السنة، في نحو مائتي بيت، شرح فيها عقيدة السَّلف، وله تصانيف في المذهب والتفسير، كتبت عنه الكثير، وتوفي في شعبان.

قلت: أولها:

محاسن جسمي بدلت بالمعايب ... وشيب فودي شوب وصل الحبائب

منها:

عقائدهم أنّ الإله بذاته ... على عَرْشه مع علمه بالغوائب

منها:

ففي كَرَج، والله، من خوف أهلِها ... يذوبُ بها البِدْعيُّ بأَشَرّ ذائبِ

يموت ولا يَقْوَى لإظهار بدعةٍ ... مخافةَ حزِّ الرأسِ من كلّ جانبِ

ومن شعره:

العِلمُ ما كان فيه قال حدثنا ... وما سواه أغاليط وأظلام

دعائمُ الدّين آياتٌ مبينةٌ ... وبيناتٌ من الأخبار أعلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015