92 - عبد المنعم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن، أبو المظفر ابن القُشَيْريّ النَّيْسابوريّ. [المتوفى: 532 هـ]
آخر من بقي من أولاد الشيخ، ولد سنة خمسٍ وأربعين وأربعمائة، وسمع " مُسْنَد أبي يَعْلَى " من أبي سعد الكَنْجَرُوذيّ، وسمع " مُسْنَد أبي عَوَانَة " من أبيه، وسمع من: أبي عثمان سعيد بن محمد البَحِيريّ، وأبي بكر البَيْهقيّ، وأبي الوليد الدّربَنْديّ، وأبي بكر بن خَلَف المغربيّ، وجماعة بنَيْسابور، وأبا الحسين ابن النقور، وأبا القاسم يوسف المهرواني، وعبد العزيز بن عليّ الأنماطيّ، وعبد الباقي ابن غالب العطّار ببغداد، وأبا عليّ الشّافعيّ، وأبا القاسم الزنجاني بمكة. -[573]-
وحدث بنيسابور، وببغداد، روى عنه: عبد الوهّاب الأنْماطيّ، وأبو الفتح محمد بن عليّ بن عبد السّلام، وأبو القاسم ابن عساكر، وأبو سعد السّمعانيّ، وعبد الرّحيم بن الشعري، وأخته أمّ المؤيَّد زينب، وجماعة.
وقد ذكره ابن السّمعانيّ فقال: شيخ، ظريف، مستور الحال، سليم الجانب، غير مداخل للأمور، نشأ في حجْر أخيه أبي نصر، وحجّ معه، ثمّ خرج ثانيًا إلى بغداد، وأقام بها مدَّة، وخرج إلى كِرْمان في أيّام الصّاحب مُكْرَم بن العلاء، فأنعم عليه، سمعت منه " مُسْنَد أبي عَوَانَة " وأحاديث السّرّاج في اثني عشر جزءًا، والرسالة لوالده، وكان حَسَن الإصغاء إلى ما يُقرأ عليه، كان ابن عساكر يفضّله في ذلك على الفراوي، وورد بغداد ثالثًا، وحدَّث بها، تُوُفّي بين العيدين.
وقد ذكره ابن أخته عبد الغافر في " تاريخه "، وقال في ترجمته: وقد خرج له أخوه أبو نصر أجزاء الفوائد، فسمعت منه.
وقال ابن النّجّار: قال السّمعانيّ: لزِم البيت، واشتغل بالعبادة وكتابة المصاحف.