70 - إسماعيل ابن الحافظ أبي صالح المؤذن أحمد بن عبد الملك بن علي، النيسابوري، أبو سعد الفقيه،

70 - إسماعيل ابن الحافظ أبي صالح المؤذن أحمد بن عبد الملك بن عليّ، النَيْسابوريّ، أبو سعد الفقيه، [المتوفى: 532 هـ]

أحد الأئمة.

قال ابن السّمعانيّ: كان ذا رأي، وعقل، وعِلْم، برع في الفقه، وكان له عزّ ووجاهة عند الملوك، تفقه على: أبي المعالي الْجُوَيْنيّ، وأبي المظفَّر السّمعانيّ، وسمّعه أبوه أبو صالح المؤذن من طائفة كبيرة، وكان مولده في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة أو سنة اثنتين. -[565]-

سمع أبو سعد: أباه، وأبا حامد أحمد بن الحَسَن الأزهريّ، وأبا بكر أحمد بن منصور المغربيّ، والحاكم أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيليّ، وبكر بن محمد بن حَيْد التّاجر، وشجاع بن طاهر المؤدب، وشبيب بن أحمد البستيغي، وأبا العلاء صاعد بن منصور بن محمد بن محمد الأزْديّ الهَرَويّ، وأبا القاسم عبد الكريم القشيري، وعمر بن سعيد بن محمد البَحيريّ، والفقيه أبا الحَسَن عليّ بن يوسف الْجُوَينيّ، وأبا سهل محمد بن أحمد الحفصي، وأبا بكر محمد بن الحسن الخبازيّ المقرئ، والمُسَيِّب بن محمد الأرْغِيانيّ، ويعقوب بن أحمد الصَّيْرفيّ، وغيرهم، وأجاز له أبو سعد الكَنْجَرُوذيّ.

روى عنه: الحافظ محمد بن طاهر مع تقدمه في " معجم البلدان "، فأنبأنا أحمد بن سلامة، عن محمد بن إسماعيل، أن محمد بن طاهر أجاز لهم، قال: سمعت أبا سعد إسماعيل بن أحمد النَّيْسابوريّ ببردشير دار مملكة كرْمان يقول: سمعتُ يعقوب بن أحمد الصيرفي يقول: سمعت أبا عمرو البحيري الحافظ، يقول: سمعت محمد بن موسى الفقيه، يقول: سمعت إبراهيم بن محمد المروزي، يقول: سمعت محمد بن سعيد الرباطي، يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: طلبنا هذا العلم بالذل، فلا نعطي إلا بالذل.

وروى عنه: أبو القاسم ابن عساكر وأبو موسى المديني، وأبو الفرج ابن الجوزيّ، والقاضي أبو سعد عبد الله بن أبي عَصْرون، وعبد الخالق بن عبد الوهّاب الصّابوني الخفّاف، وأبو القاسم هبة الله بن الحَسَن السِّبْط، وأبو طاهر عليّ بن فاذشاه، وعبد الواحد بن أبي المُطَهَّر القاسم بن الفضل الصيدلاني.

وقال أبو موسى المديني: أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد النَيْسابوريّ الواعظ، الكِرْمانيّ المنزِل، قدِم علينا مِرارًا رسولًا إلى السّلطان من كِرْمان، وتُوُفّي في أواخر شوّال.

وقال ابن الْجَوْزيّ: تُوُفّي ليلة الفِطْر.

زاد غيره: بكِرْمان.

وقال أبو سعد السّمعانيّ: كان ذا رأيٍ، وعقل، وتدبير، وفضل وافر، -[566]- وعِلْم غزير، ظهر له العِزّ، والجاه، والثروة، وبقي مكرما بكِرْمان.

وقال ابن عساكر في " تبيين كذِب المفتري ": كان إمامًا في الأصول والفقه، حسن النظر، مقدمًا في التذكير، وكان وجيهًا عند سلطان كرمان، مُعَظَّمًا في أهلها، محترمًا بين العلماء في سائر البلاد، قرأ " الإرشاد " على الإمام أبي المعالي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015