62 - أحمد بْن عُمَر بْن محمد بْن عبد الله بن محمد، الحافظ، أبو نصر الغازي. [المتوفى: 532 هـ]
من كبار محدّثي أصبهان، وُلِد في حدود سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
قال ابن السّمعانيّ: ثقة، ديَّن، حافظ، واسع الرواية، كتب الكثير، وحصّل الكُتُب، وما رأيت أكثر رحلة في شيوخي منه، سمع: أبا القاسم عبد الرحمن وعبد الوهاب ابني أبي عبد الله بن مَنْدَهْ، وابن شكرُوَيْه، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وجماعة كثيرة بأصبهان، وأبا الحسين ابن النَّقُّور، وعبد الباقي بن محمد العطّار، وأبا القاسم ابن البُسْريّ، وجماعة ببغداد، والفضل بن المُحِبّ، وأبا بكر بن خَلَف الشّيرازيّ، وطائفة بنَيْسابور، وشيخ الإسلام أبا إسماعيل، وأبا عامر محمود بن القاسم، وجماعة بهَرَاة، ومحمد بن عبد الملك المظفّريّ بسَرْخَس، وأبا عليّ التُّسْتَريّ بالبصرة. -[562]-
روى عنه: ابن عساكر، وابن السّمعانيّ، والسِّلفيّ، وأبو موسى المَدِينيّ، والمؤيَّد ابن الأخوة، ومحمود بن أحمد المضري، وآخرون.
قال السِّلفيّ: كان من أهل المعرفة والحِفْظ، سمعنا بقراءته كثيرًا، وأملى عليَّ شيئًا.
وقال ابن السّمعانيّ: سمعت عليه الكثير، ونقلت من تخاريجه، وكان جماعة من أصحابنا يفضلونه على إسماعيل بن محمد بن الفضل التَّيْميّ الطّلْحيّ في الإتقان والمعرفة، ولم يبلغ هذا الحدّ، لكنه كان أعلى سَنَدًا من إسماعيل، وما كان يفرّق بين السماع والإجازة.
قلت: يريد أن السماع والإجازة عنده في الاحتجاج أو في الاتصال سواء، لا أنّه لَا يعرف السّماع من الإجازة، فإنّ من له أدنى معرفة يدري أنّ السّماع شيءٌ والإجازة شيء.
قال ابن السمعاني: توفي في ثالث رمضان ودفن من الغد، وحضرت دفنه، زاد غيره: وصلى عليه إسماعيل الحافظ.