284 - أحمد بْن عَبْد العزيز بْن محمد بْن حبيب، الفقيه أبو الطّيّب المقدسيّ، الواعظ، [المتوفى: 529 هـ]
إمام جامع الرّافقة.
سمع من: نصر المقدسيّ، والحسين بن عليّ الطَّبَريّ، وله ديوان شِعر.
وكان مستورًا، فقيرًا، معيلًا، سمع منه: أبو القاسم ابن عساكر في هذا العام بالرّافقة، وهي الرَّقَّةُ الجديدة.
وله:
يا واقفًا بين الفُرات ودِجْلة ... عَطْشان يطلبُ شَرْبَةً من ماءِ
إنَّ البلادَ كثيرةٌ أنهارُها ... وسَحَابُها فكثيرة الأنواءِ
أرضٌ بأرضٍ والّذي خَلَق الوَرَى ... قد قسّم الأرزاق في الأحياءِ
وله:
يا ناظري ناظري وقف على السهر ... ويا فؤادي فؤادي منك في ضَرَرِ
ويا حياتي حياتي غير طيبةٍ ... وهل تطيب بفقْد السَّمع والبَصَرِ
ويا سُروري سروري قد ذهبْتَ بِهِ ... وإنْ تَبَقّى قليلٌ فهو في الأثَرِ
والعينُ بعدَكِ يا عيني مَدَامِعُها ... تَسْقي مَغَانيكَ ما يغني عن الْمَطَرِ
وله:
مَن لصبٍ نازح الدّارِ ... نَهْبَ أشواقٍ وأفكارِ
مُسْتَهام القلبِ محترقٍ ... بهوَى أذكى من النار
فنيت بالبعد أدمعه ... فهو يبكي بالدّمِ الجاري
فإلى من أشتكي زَمَنًا ... عالّني في حكمه الجاري
صرتُ أرضى بعد رؤيتكم ... بخيالٍ أو بأخبار