310 - أحمد بن محمد بن الفضل بن عبد الخالق، أبو الفضل ابن الخازن الدينوري الأصل، البغدادي، الكاتب الشاعر،

310 - أحمد بْن محمد بْن الفَضْلِ بْن عَبْد الخالق، أبو الفضل ابن الخازن الدّيَنَوريّ الأصل، البغداديّ، الكاتب الشّاعر، [المتوفى: 518 هـ]

صاحب الخطّ الفائق.

وهو والد أبي الفتح نصر الله الكاتب المشهور أيضًا الذي توجد بخطّه مقامات الحريريّ كثيرًا.

ومن شِعْر أبي الفَضْلِ - وقد دعاه صديقٌ لَهُ إلى بستان، وفيه حمّام، فدخله وتغسّل:

وَافَيْتُ منزلَهُ فلم أر حاجبًا ... إلّا تلقّاني بسِنّ ضاحكِ

وَالْبِشْرُ في وجه الغلام أمارةً ... لمقدّمات حَياء وجه المالكِ

ودخَلت جنّتَهُ وَزُرْتُ جحيمه ... فشكرتُ رضوانًا ورأفةَ مالكِ

وله:

مَن لي بأسمَرَ حَجَّبُوهُ بمثلهِ ... في لوِنه والقدّ والعَسلانِ

مَن رامَهُ فلْيَدَّرِعْ صبرًا عَلَى ... طَرَفِ السّنانِ وطرْفهِ الوسْنان

راحُ الصَّبا تثنيهِ لَا ريحُ الصّبا ... سَكرانُ بي مِن حُبّهِ سُكرانِ

تُوُفّي في صَفَر سنة ثمان عشرة، وله سبعٌ وأربعون سنة، وذكره ابن الجوزيّ في " المنتظم " في سنة اثنتي عشرة، وذكره ابنه وغيره سنة ثمان عشرة، وهو الصّحيح.

وقد ذكره العماد في " الخريدة "، وقال: ما بعد خط أبي الفوارس ابن -[288]- الخازن مثل خطّه في الحُسْن، وكلاهما يقال لَهُ ابن الخازن، وقد تناسبا خطّا وفضلًا، فهو أبو الفضل وابن الفضل كنية، وَنَسَبًا، وأدبًا وحَسَبًا، وكان ظريفًا، لبيبًا، أديبًا، أريبًا، كاتبًا حاسبًا.

مرّ أبو الفوارس سنة اثنتين وخمسمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015