42 - عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد، أبو المحاسن الروياني، الطبري، فخر الإسلام،

42 - عَبْد الواحد بْن إسماعيل بْن أحمد بْن محمد، أبو المحاسن الرُّويَانيّ، الطَّبَريّ، فخر الإسلام، [المتوفى: 502 هـ]

القاضي، أحد الأئمّة الأعلام.

لَهُ الجاه العريض، والقَبُول التّامّ في تِلْكَ الدّيار، سَمِعَ: أبا منصور محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الطَّبَريّ، وأبا محمد عبد الله بْن جعفر الخبّازيّ، وأبا حفص بْن -[36]- مسرور، وأبا بَكْر عَبْد المُلْك بْن عَبْد العزيز، وأبا عَبْد الله محمد بْن بيان الفقيه، وأبا غانم أحمد بْن عليّ الكُرَاعيّ، وعبد الصّمد بْن أَبِي نصر العاصميّ الْبُخَارِيّ، وأبا نصر أحمد بْن محمد البلْخيّ، وأبا عثمان الصّابونيّ، وجدّه أبا العبّاس أحمد بْن محمد بن أحمد الروياني، وتفقه عليه، وسمع بمرو، وغزنة، وبخارى مِن طائفة.

روى عَنْهُ: زاهر الشّحّاميّ، وأبو رشيد إسماعيل بْن غانم، وأبو الفتوح الطّائيّ، وعبد الواحد بْن يوسف، وإسماعيل بْن محمد التَّيْميّ الحافظ، وأبو طاهر السّلَفيّ، وجماعة كثيرة.

وُلِد في ذي الحجّة سنة خمس عشرة وأربعمائة، وتفقَّه ببُخارى مدّة، وبرع في المذهب، حتّى كَانَ يَقُولُ فيما بَلَغَنَا: لو احترقت كُتُب الشّافعيّ أَمْلَيتها مِن حِفْظي.

وله مصنفات في المذهب ما سبق إليها، منها: كتاب بحر المذهب، وهو من أطول كُتُب الشّافعيّة، وكتاب مناصيص الشّافعيّ، وكتاب الكافي، وكتاب حِلْية المؤمن، وصنَّف في الأُصول والخلاف، وكان قاضي طَبرِسْتان.

قَالَ السّلَفيّ: بَلَغَنَا أَنَّهُ أملى بآمُل، وقُتِل بعد فراغه مِن الإملاء، بسبب التّعصُّب في الدّين، في المحرَّم، قَالَ: وكان العماد محمد بْن أَبِي سعْد صدر الرَّيّ في عصره يَقُولُ: القاضي أبو المحاسن، شافعيّ عصره.

وقال مَعْمَر بْن الفاخر: قتل بجامع أمُل يوم الجمعة حادي عشر المحرَّم، قَتَلَتْه الملاحدة، وكان نظام المُلْك كثير التّعظيم لَهُ.

رُويان: بلدة بنواحي طَبَرِسْتان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015