21 - محمد بْن محمود بْن حسن بْن محمد بْن يوسف، أبو الفَرَج ابن العلّامة أَبِي حاتم الأنصاريّ القَزْوينيّ، [المتوفى: 501 هـ]
مِن آمُل طَبَرِسْتان.
فقيه، دَيِّن، صالح، صاحب معاملة، حجّ سنة سبْعٍ وتسعين، وأملى بمكّة مجلسًا، وضاع ابنٌ لَهُ قبل وصوله المدينة، قَالَ بعضهم: فرأيناه في مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتمرَّغ في التّراب ويتشفَّع بالنَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في لُقيّ ولده، والخَلْق حوله، فبينا هُوَ في تِلْكَ الحال إذ دخل ابنه مِن باب المسجد، فاعتنقا زمانًا. -[29]-
رواها السّمعانيّ، عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي العباس الميهني المَرْوَزِيّ، أنّه حجّ تِلْكَ السُّنَّة، ورآه يتمرَّغ في التراب ويبكي، والخلْق مجتمعون عَليْهِ، وهو يَقُولُ: يا رَسُول اللهِ، جئتكم مِن بلدٍ بعيد زائرًا، وقد ضاع ابني، لا أرجع حتّى تردّ عليَّ ولدي، وردَّد هذا القول، حتى دخل ابنه، فصرخ الحاضرون.
سَمِعَ: أباه، ومنصور بْن إِسْحَاق الحافظ، وسهل بْن ربيعة، وأبا عليّ الحُسَينيّ، روى عَنْهُ: ابن ناصر، والسّلَفيّ، وابن الخلّ، وشُهْدَة، وآخرون.
تُوُفّي بآمُل في المحرَّم سنة إحدى، وكان أَبُوهُ مِن كبار الفقهاء.