306 - الحسين بن علي بن الحسين، أبو عبد الله الطبري الفقيه،

306 - الحُسين بْن عليّ بْن الحُسين، أبو عَبْد اللَّه الطَّبَريّ الفقيه، [المتوفى: 498 هـ]

نزيل مكة ومحدّثها.

ولد سنة ثمان عشرة وأربعمائة بآمل طبرستان، ورحل فسمع بنيسابور سنة تسعٍ وثلاثين " صحيح مسلم " من عبد الغافر الفارسي، وسمع عمر بن -[803]- مسرور، وأبا عثمان الصّابونيّ، وسمع بمكّة " صحيح الْبُخَارِيّ " من كريمة.

قَالَ السّمعانيّ: كَانَ حَسَن الفتاوى، تفقّه عَلَى ناصر بْن الحُسين العُمَريّ المَرْوَزِيّ، وصار لَهُ بمكّة أولاد وأعقاب.

قلت: روى عَنْهُ إسماعيل الحافظ، وأبو طاهر السِّلَفيّ، وأبو غالب الماوَرْدِيّ، وأحمد بْن مُحَمَّد العبّاسيّ الْمَكِّيّ، ورَزِين بْن معاوية العَبْدَريّ مصنِّف " جامع الأصول "، وأبو عليّ بْن سُكَّرَة، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن العربيّ القاضي، وأبو الحَجّاج يوسف بْن عَبْد العزيز المَيُورقيّ، ووجيه الشّحّاميّ، وخلق من المغاربة.

قَالَ ابن سكرة في " مشيخته " التي خرّجها عِيَاض لَهُ: هُوَ شافعي أشْعَريّ جليل، قَالَ: وبعضهم يكنّيه بأبي عليّ، ويُدْعَى إمام الحرمين، لازم التّدريس لمذهب الشّافعيّ والتّسميع بمكّة نحْوًا من ثلاثين سنة، وكان أسند من بقي في " صحيح مُسْلِم "، يعني بمكّة؛ سمعه منه عالم عظيم، وكان من أهل العلم والعبادة، وجرت بينه وبين أَبِي مُحَمَّد هياج بْن عُبَيْد الشّافعيّ وغيره من الحنابلة ممّن يَقُولُ من أصحاب الحديث بالحرف والصوت خطوب.

وقال هبة الله ابن الأكفانيّ: تُوُفّي بمكّة في العشر الأواخر من شَعْبان.

وقال ابن السّمعانيّ: سَمِعْتُ أَنَّهُ انتقل إلى إصبهان، فمات بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015