355 - عَبْدُوس بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن عَبْدُوس، أبو الفتح بن أبي محمد الرُّوذَبَاريّ الفارسيّ ثمّ الهَمَذَانيّ، [المتوفى: 490 هـ]
رئيس هَمَذَان.
سمع أباه، وعمَّ أبيه عليّ بن عَبْدُوس، ومحمد بن أحمد بن حمدويه الطّوسي - شيخ روى عن الأصمّ - وأبا طاهر الحسين بن سَلَمة، ومحمد بن عيسى المحتسب، ورافع بن محمد القاضي، وحمْد بن سهل، وحميد بن المأمون، والحسين بن محمد بن فَنْجُوَيْه. وسمع بالدِّينَوَر أبا نصر الكسّار، وبنَيْسابور منصور بن رامِش، وأبا عثمان الصّابونيّ، وعبد الغافر الفارسي، وجماعة. وأجاز له أبو بكر أحمد بن علي بن لال، وأبو عبد الرحمن السُّلَميّ، وأبو الحسن بن جهضم.
وكان أَسْنَد مَن بقي بهَمَذَان؛ حدَّث ببغداد في سنة ستٍّ وستّين، فروى عنه أبو الحسين ابن الطّيوري، وأبو القاسم ابن السَّمَرْقَنْديّ، وأبو الفضل محمد بن بُنَيْمان الهَمَذَانيّ.
قال شيرويه: سمعت من عَبْدُوس، وكان صدوقًا، متقنًا، فاضلًا، ذا حشمةٍ وصِيت؛ حَسَن الخطّ، حُلْو المنطق، كُفّ بصره، وصُمّت أُذُناه في آخر عُمره، وسماع القدماء منه أصحّ إلى سنة نيّفٍ وثمانين، ومات في جُمَادى الآخرة، وأنا غسّلته. وقال: وُلِدتُ سنة خمسٍ وتسعين وثلاثمائة.
وقال محمد بن طاهر: لمّا دخلت هَمَذَان بأولادي، كنتُ سمعتُ أنّ " سُنَن النَّسَائيّ " يرويه عَبْدوُس، فقصدته، وأَخْرَج إليَّ الكتاب، والسّماع فيه ملحقٌ بخطّه، سماعًا طريًّا، فامتنعت من قراءته، وبعد مدّة خرجت بابني أبي زُرْعة إلى الدّوني، وقرأته على عبد الرحمن بن حمد، له.
قلت: أبو زُرْعة آخِر من روى عن عَبْدُوس، له عنه جزءان من حديث الأصمّ، رواهما عبد اللّطيف بن يوسف، عنه.
وأخبرنا التّاج عبد الخالق، عن الموفّق، عن أبي زُرْعة، عن عَبْدُوس بحديثٍ واحد.