326 - محمد بن محمد بن أحمد بن هميماه، أبو نصر الرّامشيّ النَّيْسابوريّ المقرئ، [المتوفى: 489 هـ]
ابن بنت الرّئيس منصور بن رامش.
سمع من أصحاب الأصمّ، وسمع بمكّة، والعراق، والشّام، وهراة. وحدَّث عن أبي الفضل عمر بن إبراهيم الزّاهد، وعبد الرحمن بن محمد السّرّاج، وعليّ بن محمد الطّرازيّ، وعليّ بن محمد بن عليّ السّقّاء، والحسين بن محمد بن فنجويه الثّقفي، ومحمد بن الحسين ابن التُّرْجُمان الرَّمْليّ، وأبي عليّ بن أبي نصر التّميمي، وأبي العلاء بن سليمان المعري.
قال عبد الغافر: وُلِد سنة أربعٍ وأربع مائة. وسمع مع أخواله. وعقد مجلس الإملاء في المدرسة العميديّة فأملى سِنين، وأنشدني لنفسه: -[639]-
سَوَّدَ أيّامي المَشِيبُ ... وابْيَضَّتِ الرَّوضةُ العشيبُ
وكان روضُ الشّبابِ غَضًّا ... نوّارُ أشجارِهِ رطيبُ
فصار عَيْشي مريرَ طعمٍ ... وعَيْشُ ذي الشَّيْب لا يَطيبُ
وله:
وكنت صحيحًا والشّبابُ مُنادِمي ... فأنْهَلَني صَفْوَ الشّراب وعلَّني
وزدتُ على خمسٍ ثمانين حجّةً ... فجاء مشيبي بالضَّنَى فأعلّني
قال ابن عساكر: كان عارفًا بالنَّحْوِ وعلوم القرآن. حدَّثنا عنه عمر بن أحمد الصّفّار، وعبد الله ابن الفُرَاويّ.
وقال عبد الغافر: لمّا طعن في السّنّ تبرّز في القراءات وعلوم القرآن، وكان له حظٌّ صالح من النَّحو. وهو إمام في فنّه. ارتبطه نظام المُلْك في المدرسة المعمورة بنَيْسابور، ليُقرِئ في المسجد المَبْنِيّ فيها، فتخرَّج به جماعة، وتُوُفْي في جُمَادى الأولى.
قلت: وروى عنه عبد الخالق بن زاهر، وإسماعيل العصائدي، وجماعة.