183 - مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، أبو طاهر بن أبي الصَّقر اللّخْميّ الأنباريّ الخطيب. [المتوفى: 476 هـ]
له مشيخة في جزءين، سمعناها، وله رحلة إلى الشّام، والحجاز، -[398]- ومصر، وسمع عبد الرحمن بن أبي نصر التّميمي، وأبا نصر بن الجبّان، وأبا عبد الله بن نظيف، ومحمد بن الحُسَين الصَّنعانيّ، وإسماعيل بن عَمْرو الحدّاد المصريّ، وعبد الوهّاب المُرّيّ، وأبا العلاء بن سُليمان المَعَري، وأبا محمد الجوهريّ، وصلة بن المؤمل المصريّ.
وكان دخوله إلى مصر سنة ثلاثٍ وعشرين. وأكبر شيوخه ابن أبي نصر.
روى عنه أبو بكر الخطيب، وعبد الله بن عبد الرّزّاق بن الفُضَيل، وإسماعيل بن أحمد السِّمرقنديّ، وأبو الفتح محمد بن أحمد الأنباريّ الخلاّل، وعبد الوهّاب الأنماطيّ، والحافظ ابن ناصر، وموهوب بن أحمد ابن الْجَوَالِيقيّ. وآخر من روى عنه أبو بكر ابن الزّاغونيّ.
ولد سنة ستًّ وتسعين وثلاثمائة.
قال السّمعانيّ: سمعتُ خليفة بن محفوظ بالأنبار يقول: كان ابن أبي الصَّقر صوامًا قوَّامًا. سأله بعض النّاس: كم مسموعات الشّيخ؟ قال: وقر جملٍ، سوى ما شذّ عنّي. قال خليفة: وكان قد أصيب ببعضها.
وقال السّمعانيّ: سمعتُ خطيب الأنبار أبا الفتح ابن الخلّال يقول: خرج شيخنا ابن أبي الصَّقر إلى الرحلة قبل سنة ثمان عشر وأربعمائة.
وله شعرٌ، فمنه:
حبيبٌ خصَّ بالكَرَم ... إمام الحُسَن في الأُممِ
بوجه نور جوهره ... يريك البدرَ في الظُّلم
مهذَّبة خلائقُهُ ... شُمًّا بالأصل والشِّيمِ
حلفتُ على الوِدادِ لهُ ... بربّ البيتِ والحَرمِ
لأنتَ أعزّ مِن بَصَري ... عليَّ وكلّ ذِي رحِمِ
فقال: لك الوفاء بِذا ... ولو لم تأت بالقسم
توفّي بالأنبار فِي جُمَادَى الآخرة.