257 - علي بن محمد بن نصر الدينوري، أبو الحسن اللبان،

257 - عليّ بْن مُحَمَّد بْن نصْر الدِّينَوَرِيّ، أبو الْحَسَن اللَّبّان، [المتوفى: 468 هـ]

نزيل غَزْنَة.

كان أحد الجوالين فِي الحديث، المَعْنِييّن بجَمْعه. سمع الكثير، وعمَّر حَتَّى رحل الناس إِلَى لُقِيّه، وروى الكثير بغَزْنَة. سمع أَبَا عُمَر بْن مَهْدِيّ ببغداد، وأبا عمر الهاشمي بالبصرة، وأبا عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمي، وأبا بَكْر الحيري، وأبا بكر أحمد ابن منجوَيْه الحافظ بنَيْسابور، ومحمد بْن عليّ النّقّاش بإصبهان، وهذه الطّبقة. رَوَى عَنْهُ مسافر وأحمد أبنا مُحَمَّد بْن عليّ البِسْطاميّ، وأجاز لحنبل بْن عليّ.

قال أبو سعد السَّمعانيّ: سمعت الموفّق بْن عَبْد الكريم الهَرَويّ يقول: كان شيخنا أبو الحسن ابن اللّبّان الدِّينورِيّ بغَزْنَة وعنده " الحِلية " عن أَبِي نُعيْم، فأتاه صوفي ليسمع الكتاب، فقال له: إنّ هَذَا كتابٌ فِيهِ ذكر المُمْتَحَنين، فإنْ أردت أن تقرأه فوطن نفسك على المحنة. فقال الصُّوفيّ: نعم. فابتدأ فِي قراءته، فقرأ أيامًا إِلَى أن انتهى إِلَى ذِكر أَبِي حنيفة وذمه، وكان فِي المجلس حنفي، فسَعى بالشيخ إِلَى القاضي، ورُفع الأمر إِلَى السلطان، فأمرَ الشيخَ -[268]- بلُزُوم بيته، وأغلَق مسجده ومُنِعَ من التحديث، وكان ذلك فِي آخر عمره، وضُرِب الصُّوفيّ ونُفي، وصحَّت فراسة الشَّيْخ.

تُوُفّي بعد سنة سبع وستين، أول سنة ثمانٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015