67 - الْحَسَن بْن رشيق، أَبُو عليّ الأزْدي القيروانيّ. [المتوفى: 463 هـ]
شاعر أَهْل المغرب، ومصنْف كتاب " العمدة فِي صناعة الشّعر "، وكتاب " الأنموذج "، والرسائل الفائقة، وغير ذلك.
فَمَنْ شعره:
أحبُّ أخي وإنْ أعرضتُ عنه ... وقَلَّ على مَسَامِعه كلامي
ولي فِي وجهه تقطيبُ راضٍ ... كما قطَّبْتُ فِي وجه المُدامِ
ورُبَّ تَقَطُّبٍ من غير بغض ... وبغض كامن تحت ابتسامِ
وله:
يا ربّ لا أقوى على حَمْل الأَذَى ... وبك استعنْتُ على الضّعيف المؤذي
ما لي بعثتَ إِليَّ ألفَ بَعُوضةٍ ... وبعثتَ واحدةً إِلَى نُمْرُوذِ!
وكان أَبُوه مملوكًا روّميا ولاؤه للأزْد.
وُلد أَبُو عليّ بالمهديّة سنة تسعين وثلاثمائة، ودخل بلد القيراون سنة ست وأربعمائة ومدح ملوكها، ودخل صقلّية.
وقيل: تُوُفّي سنة ست وخمسين، وسنة ثلاثٍ هَذِهِ أصحّ.