11 - عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو، الحافظ أبو زكريا التميمي البخاري المحدث،

11 - عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو، الحافظ أبو زكريا التميمي البخاري المحدث، [المتوفى: 461 هـ]

صاحب الرحلة الواسعة.

سمع بالشام، والعراق، ومصر، واليمن، والثغور، والحجاز، وبُخَاري، والقيروان، وحدث عن أبي نصر أحمد بن علي الكاتب، وأبي عبد الله محمد بن أحمد الغُنْجار، وأبي عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي الفقيه، وأبي يَعْلَى حمزة بن عبد العزيز المُهَلَّبي، وأبي عمر بن مهدي الفارسي، وهلال الحفار، وأبي محمد عبد الله بن عبيد الله ابن البيع، وتمام بن محمد الرازي، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وابن النحاس، وابن الحاج الإشبيلي، وخلق كثير.

روى عنه أبو نصر بن الجبان، وهو من شيوخه، وعلي بن محمد الحنائي، والفقيه نصر المقدسي، ومشرف بن علي التمار، وجميل بن يوسف المادرائي، وأحمد بن إبراهيم بن يونس المقدسي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد الرازي، وآخرون.

وكان مولده في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وأكبر شيخ له إبراهيم بن محمد بن يزداد الرازي، حدثه عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، وذلك في مشيخة الرازي.

وفي الرواة عن أبي زكريا سابقٌ ولاحقٌ، بينهما في الموت مائة سنة، وهما عبد الوهاب بن الجبان، والرازي.

أَخْبَرَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ مُحمَّدِ بْنِ عَلَّانَ كَتَابَةً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيِّ بن الحسن: قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفرضي، قال: حدثنا عبد العزيز الكتاني، قال: أخبرنا أَبُو نَصْرِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المري، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بِنِ نَصْرٍ البخاري، قدم علينا طالب علم، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الْكَاتِبِ بِبُخَارَى، قال: حدثنا أبو نصر بن سهل، قال: حدثنا قيس بن أنيف، قال: حدثنا محمد بن صالح، قال: حدثنا محمد بن سليمان المكي، قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: -[157]- " اغْسِلُوا ثِيَابَكُمْ، وَخُذُوا مِنْ شُعُورِكُمْ، وَاسْتَاكُوا، وَتَزَيَّنُوا، فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَكُونُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ، فَزَنَتْ نِسَاؤُهُمْ ".

قال أَبُو عَبْد اللَّه الرازي: دخل أَبُو زكريا عَبْد الرحيم بلاد الأندلس وبلاد المغرب، وكتب بها، وكتب عمن هُوَ دونه، وَفِي شيوخه كثرة، وكان من الحفاظ الأثبات؛ قال السلفي هَذَا على لسان الرازي فِي مشيخته، وورخ وفاته ابن الأكفاني فِي سنتنا هَذِهِ.

وقال ابن طاهر المقدسي فِي كتاب " تكملة الكامل في الضعفاء " إن شيخه سعد بْن علي الزنجاني حدثه أنه لم يرو كتاب " مشتبه النسبة " عن مؤلفه عَبْد الغني إلا ابن بنته علي بْن بقاء، وأن عَبْد الرحيم حدث به. وَفِي قول الزنجاني نظر، فَإِن رشأ بْن نظيف قد روى هَذَا الكتاب، عن عَبْد الغني أيضًا. وهو وعبد الرحيم بْن أَحْمَد ثقتان. وبمثل هَذَا لا يحل تضعيف الرجل العالم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015