فيها سار نظام الملك الوزير إلى بلاد فارس، فافتتح حصن فضلون، وكان يضرب المثل بحصانته، وأسر فضلون صاحبه، فأطلقه السلطان.
وفيها كان الوباء في الغنم، حتى قيل: إن راعياً بطرف خراسان كان معه خمسمائة رأس ماتوا في يوم.
ومات قاضي طرابلس أبو طالب بن عمار الذي كان قد استولى عليها، توفي في رجب. وتملك بعده جلال الملك أبو الحسن بن عمار، وهو ابن أخي القاضي، فامتدت أيامه إلى بعد الخمسمائة، وأخذت منه الفرنج طرابلس، فلا قوة إلا بالله.