297 - مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عمر بن ميمون، أبو الفَرَج الدّارِميّ. البغداديّ، الفقيه الشّافعيّ، [المتوفى: 448 هـ]
نزيل دمشق.
سمع أبا عمر بن حيُّويه، وأبا الحسين بن المُظفّر، وأبا بكر بن شاذان، والدّارَقُطْنيّ، وجماعة قد حدَّث عنهم، وسمع من أبي محمد بن ماسيّ، ولم نظفر بسماعه منه.
روى عنه أبو بكر الخطيب، وقال: هو أحد الفقهاء، موصوف بالذَّكاء وحُسن الفِقْه، والحساب والكلام في دقائق المسائل، ولهٍ شِعرٌ حسن. كتبتُ -[718]- عنه بدمشق، وقال لي: كتبتُ عن ابن ماسيّ، وأبي بكر الورَّاق، وجماعة، وَوُلِدْتُ في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. سكن الرَّحبة مُدَّة ثُمّ دمشق.
قال الخطيب: حدَّثني أبو الفرج الدّارميّ قال: سمعت أبا عمر بن حيُّويه يقول: سمعت أبا العبَّاس بن سُريْج وقد سُئِل عن القرد فقال: هو طاهر، هو طاهر.
قلت: وروى عنه أيضًا، أبو عليّ الأهوازيّ وهو من أقرانه، وعبد العزيز الكتّانيّ، وأبو طاهر محمد بن الحسين الحِنّائيّ.
وقال أبو إسحاق في " الطَّبقات ": كان فقيهًا، حاسبًا، شاعرًا، متصرّفًا، ما رأيت أفصح منه لهجة. قال لي: مرضت فعادني الشّيخ أبو حامد الإسفراييني، فقلت:
مرضتُ فارتحتُ إلى عائد ... فعادني العالم في واحدِ
ذاك الإمامُ ابن أبي طاهرٍ ... أَحْمَد ذو الفضلِ أبو حامدِ
وروى عنه من شعره، أبو عليّ ابن البناء، وأبو الحسين ابن النَّقُّور، وأبو عبد اللَّه الحسن بن أَحْمَد بن أبي الحديد.
تُوُفّي ليلة الْجُمعة مُستَهَلّ ذي القعدة أيضًا، وشهده خلقٌ عظيم، ودُفِن بمقبرة باب الفراديس.
وتفقَّه أيضًا على أبي الحُسين الأردَبِيليّ.
وله كتاب " الاستذكار " في المذهب كبيرٌ.