311 - محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن عبد الله بن غيلان بن حكيم، أبو طالب الهمداني البغدادي البزاز.

311 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن غَيْلان بن عبد الله بن غَيْلان بن حكيم، أبو طالب الهمداني البغدادي البزاز. [المتوفى: 440 هـ]

أخو غَيْلان الّذي تقدَّم.

سمع من أبي بكر الشّافعيّ أحد عشر جزءًا معروفة " بالغَيْلانيّات "، وتفرّد في الدُّنيا عنه، وسمع من أبي إسحاق المزكّيّ.

قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقًا ديِّنًا صالحًا. سمعته يقول: وُلِدتُ في أوّل سنة ثمانٍ وأربعين. ثمّ سمعته يقول: كنتُ أغلط في مولدي، حتّى رأيت بخطّ جدّي أنّي وُلِدت في المحرَّم سنة سبْعٍ وأربعين. قال: ومات في سادس شوّال، ودُفِن بداره، وصلى عليه أبو الحسين ابن المهتدي بالله.

وقال أبو سعْد السَّمْعانيّ: قرأتُ بخطّ أبي قال: سمعتُ محمد بن محمود الرّشِيديّ يقول: لمّا أردتُ الحجّ أوصاني أبو عثمان الصابوني وغيره بسماع " مسند أحمد " و" فوائد أبي بكر الشّافعيّ "، فدخلتُ بغداد، واجتمعت بابن المُذْهِب، فرَاودْتُهُ على سَمَاع " المُسْنَد " فقال: أريد مائَتْي دينار. فقلت: كلّ نَفَقَتي سبعون دينارًا، فإنْ كان ولا بُدَّ فأجِزْ لي. قال: أريد عشرين دينارا على الإجازة. فتركته فقلت لأبي منصور بن حيد: أُريدُ السَّماع من ابن غَيّلان. -[595]-

قال: إنّه مبطون، وهو ابن مائة. قلتُ: فأعْجلُ فأسمع منه؟ قال: لا، حتّى تَحُجّ. فقلت: كيف يسمح قلبي بذلك وهو ابن مائة سنة ومبطون؟ قال: إنّ له ألف دينار يُجَاءُ بها كلّ يومٍ، فتُصَبُّ في حجره، فيقبلها ويتقوى بذلك! فاستخرت الله وحججت، فلما رجعتُ استقبلني شيخ فقلت: ابن غَيْلان حيّ؟ قال: نعم. ففرحت وقرأ لي عليه أبو بكر الخطيب.

قلت: وروى عنه أبو عليّ أحمد بن محمد البَرَدَانيّ، وأبو طاهر بن سَوّار المقرئ، وأحمد بن الحسين بن قريش البنّاء، وأبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس، وجعفر السّرّاج، وجعفر بن المحسّن السَّلَمَاسيّ، وخالد بن عبد الواحد الأصبهاني، وعُبَيْد الله بن عمر ابن البقّال، والمعمّر بن عليّ بن أبي عمامة، وأبو منصور عليّ بن محمد ابن الأنباريّ، وأبو منصور محمد بن عليّ الفرّاء، وأبو المعالي أحمد بن محمد البخاريّ التّاجر، وأبو عليّ محمد بن محمد ابن المهْديّ، وأبو سعْد أحمد بن عبد الجبّار الصَّيْرفيّ، وخلْق آخرهم موتّا أبو القاسم هبة الله بن الحُصَين المُتَوَفّي سنة خمسٍ وعشرين وخمسمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015