352 - عبد الملك بن محمد بن إسماعيل، أبو منصور الثَّعَالبيّ النَّيْسابوريّ، الأديب الشَّاعر. [المتوفى: 430 هـ]
صاحب التَّصانيف الأدبية، منها: كتاب " المُبْهِج "، وكتاب " يتيمة الدّهر "، وكتاب " فقه اللُّغة "، وكتاب " ثمار القلوب "، وكتاب " التّمثيل والمحاضرة "، وكتاب " غُرَر المَضَاحك "، وكتاب " الفرائد والقلائد "، وكُتُبه كثيرة جدًا، وكان يُلقَّب بجاحظ أوانه، وفيه يقول يعقوب الشّاعر:
سحرتَ النّاسَ في تأليف سحركْ ... فجاء قِلادةً في جَيد دهركْ
وكم لك من مقالٍ في مَعَانٍ ... شواهد عندنا بعُلوّ قدركْ
وُقِيتَ نَوائبَ الدُّنيا جميعًا ... فأنت اليوم جاحظ أهل عصركْ
وقد سارت مصنَّفاته سَيْر المثلْ، وضُرِبت إليه آباط الإبل. -[478]-
ومن شِعْره في الأمير أبي الفضل الميكاليّ:
لك في المفاخر معجزاتٌ جمّةٌ ... أبدا لغَيرك في الورى لم تُجْمَع
بحران: بحرٌ في البلاغة شأنهُ ... شِعر الوليد وحُسْنُ لَفْظ الأصمعيّ
كالنُّور أو كالسِّحْرِ أو كالبدر أو ... كالوشي في برد عليه مُوَسَّعِ
شُكْرًا فكم من فقرةٍ لكم كالغني ... وافى الكريمَ بعيدَ فقرِ مدقعِ
وإذا تفتّق نورُ شِعرك ناظرًا ... فالحُسْنُ بين مرصَّع ومصرعِ
ولد سنة خمسين وثلاثمائة، وتوفي على الصحيح سنة ثلاثين، وقيل: سنة تسعٍ وعشرين.