99 - عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن، أبو المطرف الأنصاري القنازعي القرطبي الفقيه المالكي.

99 - عَبْد الرحمن بْن مروان بْن عَبْد الرَّحْمَن، أبو المطرف الأنصاري القَنَازعيّ القُرْطُبيّ الفقيه المالكيّ. [المتوفى: 413 هـ]

سَمِعَ مِن أَبِي عيسى اللَّيْثّي، وأبي بَكْر محمد بْن السُّلَيْم القاضي، وأبي جعفر بْن عَوْن الله، وطبقتهم. وأخذ القرآن عَنْ أَبِي الحَسَن عليّ بْن محمد الأنطاكيّ، وأبي عَبْد الله بْن النُّعْمان، وأصْبَغ بْن تمّام، ورحل سنة سبْعٍ وستّين، فسمع " المدّونة " بالقَيْروان عَلَى هبة الله بْن أَبِي عُقبة التّميميّ، وأكثر بمصر عَنْ الحَسَن بْن رشيق، وذكر عَنْ ابن رشيق أنّه روى عن سبعمائة محدَّث.

وكتب القَنَازعيّ بمصر أيضًا عَنْ الموجودين. وحجَّ فأخذ في الموسم عَنْ أَبِي أحمد الحسين بن علي النيسابوري. وأخذ عن ابن أبي زيد جملةٌ مِن تواليفه.

وقدم قُرطبة فأقبل على الزهد والانقباض، ونشر العلم، وإقراء القرآن. وكان عالمًا عاملًا فقيهًا حافظًا ورعًا متقشفا قانعا باليسير، فقيرا دؤوبا عَلَى العلم، كثير الصّلاة والتَّهَجُّد والصّيام، عالمًا بالتّفسير والأحكام، بصيرًا بالحديث، حافظًا للرأي. لَهُ مصنفٌ في الشُّروط وعِللها، وصنَّف شرحًا " للموطّا ". وكان لَهُ معرفة باللَغة والأدب. وكان حسن الأخلاق، جميل اللّقاء. عرض عَليْهِ السّلطان الشُّورَى فامتنع.

وقال محمد بْن عَتّاب: والقَنَازِعيّ منسوب إلى صنْعته، خيرٌ فاضل.

تُوُفّي في رجب، ومولده سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

وقال ابن حَيّان: كَانَ زاهدًا مُجاب الدّعوة. امتُحن بالبربر أول ظهورهم محنةً أودت بحاله، وكان أقرأ مَن بقي، وله في " الموطّأ " تفسير مشهور، واختصار كتاب ابن سلام في تفسير القرآن. روى عَنْهُ ابن عَتّاب، وأبو عمر بْن عَبْد البَرّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015