216 - أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بْن موسى، الحافظ أبو بَكْر الشّيرازيّ، [المتوفى: 407 هـ]
مصنّف كتاب " الألقاب ".
سَمِعَ ببغداد أبا بحر محمد بْن الحَسَن البَرْبَهاريّ، وأبا بَكْر القَطِيَعيّ، وعليّ بْن أحمد المَصيصيّ، وبإصبهان أبا القاسم الطَّبَرانيّ، وأبا الشّيخ وبمَرْو عَبْد الله بْن عُمَر بن علك، وبجُرجان عَبْد الله بْن عديّ، والإسماعيليّ، وبنَيْسابور محمد بْن الحَسَن السّرّاج، وبفارس عَبْد الواحد بْن الحَسَن الجنْدَيْسابوريّ، وسعيد بْن القاسم بْن العلاء المُطوعي بطراز من بلاد التُرك، وببُخَارَى محمد بْن محمد بْن صابر، وبِشيراز أسامة بْن زيد القاضي، وبالبصْرة أحمد بْن عَبْد الرحمن الخاركي، وبواسط وبلدان عدة. وأقام بهمذان مدّة، فروى عَنْهُ محمد بْن عيسى، وأبو مسلم بن غزو، وحُمَيْد بْن المأمون، وآخرون.
قَالَ الحافظ شِيرَوَيْه: حدثنا عَنْهُ أبو الفَرَج البَجَليّ، وكان صدوقًا ثقة حافظًا يُحسن هذا الشّأن جيّدًا جيدا. خرج من عندنا سنة أربع وأربعمائة إلى شِيراز، وأخبرتُ أنّه مات بها سنة إحدى عشرة.
وقال أَبُو القاسم بْن مَنْدَه: تُوفي فِي سنة سبْعٍ في شوّال.
قلت: وهذا أقرب، وقد سمعتُ كتاب " الألقاب " لَهُ من الأبرقُوهي بسماعه حضورًا سنة ثمان عشرة وستمائة، من أبي سهل السرفُولي، بسماعه -[116]- من شهردار ابن الحافظ شيرويه؛ أخبرنا أحمد بن عمر البيع، قال: أخبرنا حُميد بْن المأمون، عَنْهُ.
قَالَ جعفر المستغفريّ: كَانَ يفهم ويحفظ. دخل نَسَف وكتبت عَنْهُ، وسمعته يَقُولُ: وقع بيني وبين أَبِي عَبْد الله ابن البَيَّع الحافظ منازعة في عَمْرو بْن زُرارة وعُمر بْن زُرارة، فكان يَقُولُ: هما واحد. فتحاكمنا إلى الحاكم أَبِي أحمد الحافظ فقلنا: ما يَقُولُ الشَّيْخ في رَجُل يَقُولُ: عَمْرو بْن زُرارة وعُمر بْن زُرارة واحد؟ فقال: مَن هذا الطّبل الّذي لا يفصل بينهما!