59 - عثمان بْن جِنِّي، أَبُو الفتح المَوْصلي النَّحْوي اللُّغَوِي، [المتوفى: 392 هـ]
صاحب التّصانيف.
كَانَ جني مملوكًا رُوميًّا لسليمان بْن فهد الْأزْدِيّ. لزم أَبُو الفتح أَبَا عَلِيّ الفارسي وتبعه فِي أسفاره حتى أحكم العربية، وصنّف فِي حياته، -[716]- وسكن بغداد، وأقرأ بها الْأدب. وصنّف " اللُّمَع " وكتاب " سر الصّناعة "، وكتاب " شرح تصريف المازني "، وكتاب " التلقين في النحو "، كتاب " التعاقب "، كتاب " الخصائص "، كتاب " المذكر والمؤنث " كتاب " المقصور والممدود "، كتاب " إعراب الحماسة "، كتاب " المحتسب في شواذ القراءآات ".
وله شِعْر جيّد، وخدم ملوك بني بُوَيْه، كعَضُد الدولة وشرف الدولة، وكان يلزمهم. وقيل: إنّه كَانَ بفَرْد عَيْن، وقد قرأ " ديوان " المتنبي على المتنبي، وصنف شرحه.
توفي في شهر صفر، وهو فِي عشر السبعين - رحمه اللَّه -.
وله كتاب سمّاه " البشرى والظَّفَر " شرح فِيهِ بيتًا واحدًا من شعر الْأمير عَضُد الدولة، وقدّمه لَهُ، وهو:
أهلا وسهلا بذي البُشْرَى ونَوْبتها ... وباشتمال سرايانا عَلَى الظَّفَرِ
أوسَعَ الكلام فِي شرحه واشتقاق ألفاظه.
أخذ عَنْهُ الثمانيني، وعَبْد السّلام البصْري، وَأَبُو الْحَسَن الشمسي، وطائفة.