55 - عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي شريح أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن يحيى بْن مَخْلَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن المغيرة بْن ثابت، أَبُو مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الهَرَوِي، [المتوفى: 392 هـ]
مسند خراسان في زمانه.
ولد بعد الثلاثمائة،
وَسَمِعَ: مُحَمَّد بْن عقيل البلْخي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البَغَوِي، ويحيى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز الْأنماطي، وإِسْمَاعِيل الوَرّاق، وأَحْمَد بْن سَعِيد الطبّري، وجماعة. ورحل بِهِ أَبُوهُ، وأدرك بِهِ البَغَوي فِي آخر عمره.
وكان صدوقاً صحيح السماع؛ حدث عنه خلق كثير من أهل هَرَاة، منهم: أَبُو عُمَر عَبْد الواحد بْن أحْمَد المليحي، وسفيان بْن محمد الشريحي، وأبو بكر محمد بن عبد الله العميري، وَأَبُو صاعد يَعْلَى بْن هبة اللَّه الفضيلي، وأبو عاصم الفضيل بن يحيى الفضيلي، ومُحَمَّد بْن أَبِي مَسْعُود الفارسي، وعَبْد الرَّحْمَن بن محمد كلار البُوشَنْجيّ، وبِيبي بِنْت عَبْد الصَّمد الهرثمية وآخرون.
وحديثه اليوم أعلى ما يُرْوَى فِي الدُّنيا وقد تدلّت شمسه للغروب. وكانت وفاته فِي صفر، وله خمسٌ وثمانون سنة.
أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ سَمِعُوا من ابن بهروز، قال: أخبرنا أبو الوقت، قال: -[715]- أخبرنا شيخ الإسلام أبو إسماعيل، قال: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَلْخِيَّ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ أَبِي شُرَيْحٍ فِي طَرِيقٍ غَوْرٍ، فَأَتَاهُ إِنْسَانٌ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْجِبَالِ فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَقَالَ: هُوَ وَلَدُكَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ". فعاوَدَه، فَرَدَّ عَلَيْهِ كذلك، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا لا أَقُولُ بِهَذَا. فَقَالَ: هَذَا الْغَزْوُ، وسَلَّ عَلَيْهِ السَّيْفَ، فَأَكْبَبْنَا عَلَيْهِ وَقُلْنَا: جَاهِلٌ لا يَدْرِي مَا يَقُولُ.