313 - محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الفرج الشنبوذي المقرئ.

313 - مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن إبراهيم، أَبُو الفرج الشَّنَّبُوذِي المقرئ. [المتوفى: 388 هـ]

تلميذ ابن شَنَّبوذ، قرأ عَلَيْهِ القراءات، وعلى أَبِي بَكْر بْن مجاهد، وأَبِي عَبْد اللَّه إِبْرَاهِيم بْن عرفة النَّحْوِيّ نفْطَوَيْه، وابْن بشّار العلاف صاحب الدُّورِي، وهو أقدم شيخ لَهُ، ومُحَمَّد بْن النَّضْر بْن الْأخرم، وجماعة.

واعتنى بهذا الشأن، وتصدّر للإقراء بعد أن أكثر الترحال في لقي الشيوخ المقرئين، قرأ عليه الهيثم بن أحمد الدمشقي الصّبّاغ، وَأَبُو طاهر مُحَمَّد بْن ياسين الحلبي، وَأَبُو الفرج الْأستِراباذي، وَأَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الواسطي، وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الكارزيني وطائفة آخرهم وفاةً - فيما أعلم - أَبُو عَلِيّ الْأهوازي. وكان عالمًا بالتفسير ووجوه القراءات.

قَالَ الخطيب: سَمِعْتُ أَبَا الفضل عُبَيْد اللَّه بْن أحْمَد يذكر أَبَا الفرج الشَّنَّبُوذِي. فعظَّم أمره وقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد للقرآن. -[638]-

وقال الخطيب: ولد سنة ثلاثمائة، وتكلّم النّاس فِي رواياته، فحدثني أحْمَد بْن سُلَيْمَان الواسطي المقرئ، قَالَ: كَانَ أَبُو الفرج الشَّنَّبُوذِي يذكر أَنَّهُ قرأ عَلَى أَبِي الْعَبَّاس الْأشناني، فتكلّم النّاس فِيهِ، وقرأت عَلَيْهِ لابن كثير، ثم سَأَلت عَنْهُ الدَّارَقُطْنيّ، فأساء القول فِيهِ.

قَالَ التنوخي: تُوُفِّي أَبُو الفرج الشَّنَّبُوذِي في صفر من السنة.

وقال الداني: أخذ عرْضًا عَنِ ابن شنَّبُوذ ولازمه، فنسب إليه، وعن مُحَمَّد بْن هارون التّمّار، وأَبِي مزاحم الخاقاني، وأحمد بن حماد الثقفي، ثم سمّى جماعة، وقال: مشهور، ضابط، نبيل، حافظ، ماهر، حاذق، كَانَ يتجول فِي البلدان.

رَوَى عَنْهُ القراءة غير واحدٍ من شيوخنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015