3 - أحْمَد بن الحسين بن مهران، أَبُو بكر الْإصبهاني ثم النيسابُوريّ المقرئ العابد، [المتوفى: 381 هـ]
مصنف كتاب " الغايات في القراءات ".
قرأ لهشام بدمشق ولابن ذِكْوَان على أبي الحسن محمد بن النَّضْر الْأخرم، وببغداد على زيد بن أبي بلال الكوفي، وابن مقسم، وأبي بكر النّقّاش، وأبي الحُسين بن بُويان، وأبي عيسى بكار بن أحْمَد، وهبة اللَّه بن جعفر، وبخراسان على غير واحد.
وسمع من أبي العباس السّرّاج، وابن خُزَيْمة، وأحمد بن محمد بن حسين الماسَرْجَسي، ومكّي بن عَبْدان.
رَوَى عَنْهُ: الحاكم، وَأَبُو حفص بْن مسرور، وَأَبُو سعد الكَنْجرُوذي، وعبد الرحمن بن الحسن بن عليك، والمقرئ أَبُو سعد أحْمَد بن إبراهيم. -[516]-
قال الحاكم: كان إمام عصره في القراءات، وكان أعبد من رأينا من القرّاء، وكان مُجاب الدعوة، انتقيت عليه خمسة أجزاء،
وَتُوفِّي في شوّال، وله ستُّ وثمانون سنة. وتُوُفّي في هذا اليوم أَبُو الحسن العامري صاحب الفلسفة، فحدثني عمر بن أحمد الزاهد، قال: سمعت الثقة من أصحابنا يذكر أنّه رأى أبا بكر بن مهران في المنام في الليلة التي دُفن فيها، فقلت: أيُّها الْأستاذ، ما فعل اللَّه بك؟ قال: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أقام أبا الحسن العامري بحذائي وقال: هذا فداؤك من النّار.
وقال الحاكم: قرأنا على ابن مهران ببخارى كتاب " الشامل " له في القراءات.
وقرأت أنا كتاب " الغاية " له على أبي الفضل بن عساكر، بإجازته من المؤيد الطوسي، وزينب الشعرية، قالا: أخبرنا زاهر الشحامي، قال: أخبرنا أَبُو بكر أحْمَد بن إبراهيم بن موسى المقرئ، قال: أخبرنا المصنّف رحمه اللَّه، وقد قرأ عليه جماعة، منهم أبو الوفا مهدي بن طرارة شيخ الهُذْلي.