463 - أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار، أبو بكر الأُمويُّ الْجُرْجاني. [الوفاة: 371 - 380 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: الفضل بن صالح، وعَبْدان الجواليقي، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عمرو الفُراتي، وأبو سعد الماليني، وأبو حازم العبدويي، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشّيرازي، وآخرون.
قال البَيْهَقي: له أحاديث موضوعة لا أستحلّ رواية شيء منها.
قلت: له رحلة إلى الشام ومصر والعراق، دخل بغداد سنة ثلاثٍ وثلاث مائة، وجدّه هو عبد الجبّار بن يعاطر بن مُصْعَب بن سعيد ابن الأمير مَسْلَمَة بن عبد الملك بن مروان.
وقد حكى عنه محمد بن القاسم الفارسي، قال: دخلت بغداد، وبها شيخ يقال له أبو العَبَرْطَن يحدّث بالأعاجيب فإذا الدّار مملوءة بأولاد الملوك والأغنياء يكتبون عنه، وعلى رأسه خُفٌّ مقلوب، وعليه فَرْوَةٌ مقلوبة، فقال: -[490]- حدثنا الأوّل عن الثاني عن الثالث أنّ الزّنْج سُودٌ سُود، وحدثنا خرباق عن نباق، قال: مطرُ الربيع ماءٌ كلّه. وحدثنا دُرَيْد عن رُشَيْد قال: الأعمى يمشي رُوَيْد. فتعجّبت وقصدْتُه خلْوةً، فرحّب بي، فرأيت منه جميل الأدب، فقلت: تحيّرت في أمر الشيخ، فقال: إنّ السلطان أرادني على عملٍ لم أكن أُطِيقه، فأبيتُ، فحبسني، ولم أجد وجهًا لخَلاصي، فَتَحَامَقْتُ فها أنا في أرغد عَيْش.