193 - الحسين بن علي بن محمد بن يحيى، أبو أحمد التميمي النيسابوري يقال له حسينك، ويعرف أيضا بابن منينة.

193 - الحسين بن علي بن محمد بن يحيى، أبو أحمد التميمي النَّيْسَابُوري يقال له حُسَيْنْك، ويُعرف أيضًا بابن مُنَيْنَة. [المتوفى: 375 هـ]

من بيت حشمة ورياسة، تربى في حجر الإمام أبي بكر بن خُزَيْمَة، وكان ابن خُزَيْمَة إذا تخلّف في آخر أيّامه عن مجلس السّلطان بعث بأبي أحمد نائبًا عنه، وكان يقدّمه على أولاده.

قال الحاكم: صَحِبتهُ حَضَرًا وسَفَرًا نحو ثلاثين سنة، فما رأيته يترك قيامَ الليل، ويقرأ كل ليلة سبعاً، وكانت صدقاته دارة سراً وعلانيةً، أخرج مرّة عشرة أَنْفُسٍ من الغَزَاة بآلتهم، بدلا عن نفسه، ورابط غير مرّة. وأوّل سماعه سنة خمس وثلاثمائة؛

سَمِعَ مِنْ: ابن خُزَيْمَة، وأبي العبّاس السّرّاج، ورحل -[412]- سنة تسعٍ، فسمع عمر بن إسماعيل بن أبي غِيلان، وعبد الله بن محمد البَغَوِي، وعبد الله بن زَيْدان البَجَلي، وأبا عَوَانة الإسْفَراييني.

وَعَنْهُ: أبو بكر البَرْقَانِيّ، والحاكم، وعمر بن أحمد بن مسرور، وَأَبُو سعد مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكَنْجُروذِي، وجماعة.

وقال الخطيب: كان ثقةً حُجَّةً. وتُوُفّي في ربيع الآخر، وخرج السّلطان للصّلاة عليه.

وقال الحاكم: الغالب على سماعاته الصدْقُ، وهو شيخ العرب في بلدنا، ومن ورِثَ الثَّرْوَةً القديمة، وأسلافه جِلّة.

قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، أَنْبَأَكَ أَبُو رَوْحٍ، قال: أخبرنا زاهر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا هدبة، قال: حدثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَانَتْ شَجَرَةٌ تَضُرُّ بِالطَّرِيقِ، فَقَطَعَهَا رَجُلٌ، فَنَحَّاهَا عَنِ الطَّرِيقِ، فَغُفِرَ لَهُ ". رواه مسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015