300 - محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن حجّاج النَّيْسَابُوري، الحافظ أبو الحسين الحجّاجي المقرئ [المتوفى: 368 هـ]
العبد الصالح الصّدُوق.
قرأ القرآن ببغداد على ابن مجاهد،
وَسَمِعَ: عمر بن أبي غيلان، وعبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن جرير الطبري، وببلده أبا العباس -[296]- الثقفي، وأبا بكر بن خزيمة، وأحمد بن محمد الماسِرجِسي، ومحمد بن المسيّب، وبالرّيّ محمد بن جعفر بن نصر الرّازي، وبالكوفة عليّ بن العباس المَقَانِعي، وبمصر علان بن الصّيْقَل، وأُسامة بن علي الرّازي، وبدمشق أبا الجهم بن طِلاب، وابن جَوْصَا.
وصنَّف العِلَلَ والشِّيوخَ وَالأبواب.
وَعَنْهُ: أبو علي الحافظ، وهو أكبر منه، وأبو بكر ابن المقرئ، وهو من طبقته، بل أقدم منه، وأبو عبد الله بن مَنْدَه، والحاكم، وأبو بكر البَرْقَاني، وأبو حازم العَبْدُويِي.
قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ يقول: ما في أصحابنا أفهم ولا أثبت من أبي الحسين، وأنا ألقّبه بعَفان لِثَبْتِهِ.
قال الحاكم: وَلَعمْرِي أنّه لَكَمَا قال الحافظ أبو علي، فإنّ فَهْمَه كان يزيد على حِفْظِه.
قال الحاكم: وكان يمتنع عن الرواية وهو كهّل، فلمّا بلغ الثمانين لازمه أصحابُنَا باللّيل والنّهار، حتى سمعوا منه كتابه في " العِلَل "، وهو نيّف وثمانون جُزْءًا. وسمعوا منه " الشيوخ " وسائر المصنفات، وصحبته نيفاً وعشرين سنة باللّيل والنّهار، فما أعلم أنّي علمت أن الملك كتب عليه خطيئة. وحدثنا أبو علي الحافظ في مجلس إملائه، قال: حدّثني أبو الحسين بن يعقوب، وهو أثبت من حدَّثنا عنه اليوم، فذكر حديثًا.
تُوُفِّي في خامس ذي الحجّة، عن ثلاثٍ وثمانين سنة.