أقامت الرافضة رسم يوم عاشوراء من النّوْح واللَّطم والبكاء وتعليق المُسوح وغلْق الأسواق، وعملوا العيد والفرح يوم الغدير، وهو ثامن عشر ذي الحجّة.
وفي أول صفر لَحِقَ المطيعَ لله سكتة، آل الأمُر فيها إلى استرخاء جانبه الأيمن وثقل لسانه.
وفيها تقلد قضاء القضاة أبو أحمد بن معروف، وقبل شهادة أَبِي سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه السِّيرَافِي وولاّه القضاء على الجانب الشرقيّ من بغداد. ووثبت العامّة بالمطهَّر بن سليمان، ونسبوه إلى القول بخلق القرآن.
وفي صفر أعلن المؤذّنون بدمشق بحيّ على خير العمل، بأمر جعفر بن فلاح نائب دمشق للمعزّ بالله، ولم يجسر أحد على مخالفته. وفي جمادى الآخرة أمرهم بذلك في الإقامة، فتألّم الناس لذلك، وهلك لعامه.