تُوُفِّيَ فِيهَا: أَبُو بكرة الثقفي، في قول وعمران بن حُصَين وكعب بن عجرة ومعاوية بن حديج وسَعِيد بن زيد في قول، وسفيان بن عوف الأزدي أمير الصوائف، وحُوَيطب بن عَبْد العزى القرشي. وأبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري، بخلف فيها. وَرُوِيَفع بن ثابت، أمير برقة.
وَفِيهَا وُلد يزيد بن أَبِي حبيب فقيه أَهْل مصر.
وَفِيهَا صالح عبيد اللَّه بن أَبِي بكرة الثقفي رتبيل وبلاده عَلَى ألف ألف درهم.
وأقام الحج سَعِيد بن العاص.
وشتَّى بُسر بن أبي أرطأة بأرض -[463]- الروم.
وَفِيهَا، أَوْ في حدودها، قَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَن جَرِيرُ بْنُ يزيد، قَالَ: خرج قريب وزحاف في سبعين رجلًا في رمضان فأتوا بني ضُبيعة، وهم في مسجدهم بالْبَصْرَة، فقتلوا رؤبة بن المخبل.
قَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: فحدثني الزبير بن الخريت، عن أبي لبيد: أن رؤبة قَالَ في العشية التي قُتِلَ فِيهَا، لرجل في كلام: إن كنت صادقًا فرزقني اللَّه الشهادة قبل أن أرجع إِلَى بيتي.
قَالَ جَرِيرُ عَن قطن بن الأزرق، عَن رَجُلٌ منهم، قَالَ: مَا شعرنا وإنا لقيام في المسجد، حَتَّى أخذوا بأَبُواب المسجد ومالْوَا في النَّاس، فقتلَوْهم، فوثب القوم إِلَى الجُدُر، وصعد رَجُلٌ المنارة فجعل ينادي: يَا خيل اللَّه اركبي، قَالَ: فصعدوا فقتلَوْه، ثُمَّ مضوا إِلَى مسجد المعاول، فقتلَوْا من فِيهِ، فحدثني جَرِيرُ بْنُ يزيد، أَنَّهُم انتهوا إِلَى رحبة بني عَلِيّ، فخرج عليهم بنو عَلِيّ، وكانوا رُماة، فرموهم بالنبل حَتَّى صرعوهم أجمعين.
قَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: واشتد زياد بن أبيه في أمر الحَرُورية، بَعْدَ قُتِلَ قريب وزحاف فقتلهم، وأمر سَمُرَة بن جندب بقتلهم، فقتل منهم بشرًا كثيرًا.
قَالَ أَبُو عبيدة: زحاف: طائي، وقريب: أزدي.