44 - عَمْرو بن عثمان بن كُرَب بن غُصَص، أبو عبد الله المكّيّ الصُّوفيّ الزَّاهد. [المتوفى: 301 هـ]
من أئمة القوم، صحب أبا سعيد الخرّاز، ولقى أبا عبد الله النِّباجيّ، وله مصنَّفات كثيرة في عِلم المعاملات والإشارات.
سَمِعَ مِنْ: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، وسليمان بن سيف -[38]- الحرّانيّ،
وَعَنْهُ: أبو الشَّيخ، ومحمد بن أحمد الإصبهانيّان، وجعفر الخلْديّ، وغيرهم.
وكان قد قدِم إصبهان زائرًا لعليّ بن سهْل.
قال أبو نُعَيْم: تُوُفّي بعد الثلاث مائة. وقيل: قبل الثلاث مائة.
ومِن كلامه: العلم قائد، والخوف سائق، والنَّفْس حَرُونٌ بين ذلك جموحٌ، خدّاعة، روّاغة، فاحذرها وراعِها بسياسة العِلم، وسُقْها بتهديد الخوف.
وله كلامٌ عالٍ من هذا النَّوع.
وقيل: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين؛ وقيل: سنة إحدى وتسعين. ذكره أبو عبد الرحمن السُّلَميّ وقال: كان ينتسبُ إلى الْجُنَيْد، وكان قريبًا منه في الّسِنّ والعِلْم. وسمعتُ أبا عبد الله الرّازيّ يقول: لما ولي عَمْرو قضاء جدة هجره الجنيد.