100 - إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن المهاجر البصري، أبو مسلم الكجي

100 - إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن المهاجر البَصْريُّ، أبو مسلم الكَجّيّ [الوفاة: 291 - 300 ه]

صاحب السُّنَن ومُسْنِد زمانه.

وُلِد سنة بضْعٍ وتسعين ومائة.

وَسَمِعَ: أبا عَاصِمٍ النَّبيل، وَمُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، وعبد الرَّحْمَن بن حمّاد الشُّعَيْثيّ، وعبد الملك الأصمعيّ، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، ومُعاذ بن عوذ الله، وبدل بن المحبِّر، وحجّاج بن مَنْهال، وسعيد بن سلّام العطّار، وحجّاج بن نُصَيْر، وأبا زيد سعيد بن أوس الأنصاريّ، وخلْقًا سواهم.

وَعَنْهُ: إسماعيل الصّفّار، وأبو بكر النّجّاد، وفاروق الخطّابي، وحبيب القزّاز، وسليمان الطَّبَرانيّ، وأحمد بن جعفر الخُتُّليّ، وأحمد بن جعفر القطيعيّ، وأبو محمد بن ماسي، وآخرون

وثَّقَه الدَّارَقُطْنيّ، وغيره.

وكان رئيسًا نبيلًا من سَرَوات بلده، وأوُلي العِلم والأمانة، قدِم بغداد وروى الكثير بِهَا.

قال أحمد بن جعفر الخُتُّليّ: لمّا قدِم علينا أبو مسلم الكَجّيّ أملى الحديث في رَحْبة غسّان، وكان في مجلسه سبعة مُسْتَمْلين، يبلغ كل واحد منهم صاحبه الّذي يليه، وكتب الناس عنه قيامًا، ثم مسحت الرحبة، وحسب من حضر بمحبرة، فبلغ ذلك نيّفًا وأربعين ألف محبرة، سوى النَّظّارة.

هذه حكاية صحيحة، رواها الخطيب في تاريخه، عن بشرى الرُّوميّ، قال: سمعت الخُتُّليّ، فذكرها. -[912]-

وقال غنجار في " تاريخ بخارى ": حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد قال: سمعت جعفر بن محمد الطَّبسيّ يقول: كنا ببغداد عند أبي مسلم الكَجّيّ، ومعنا عبد الله مُسْتَمْلِي صالح جَزَرَة، فقيل لأبي مسلم: هذا مُسْتَمْلِي صالح. قال: من صالح؟ قال: صالح الْجَزَريّ. فقال: ويحكم ما أهونه عندكم، ألا تقولوا: سيّد المسلمين؟ وكنّا في أُخريات النّاس، فقدَّمَنا وقال: كيف أخي وكبيري، ما تريدون؟ فقلنا: أحاديث ابن عَرْعَرَة، وحكايات الأصمعيّ. فأملى علينا عن ظَهْر قلب، وكان ضريرًا، مخضوب اللّحْية.

وعن فاروق الخطابي قال: لمّا فرغنا مِن السُّنَن على أبي مسلم، عمل لنا مأدبة، أنفق فيها ألف دينار، وقد مدحه أبو عُبادة البُحْتُريّ الشّاعر.

وبَلَغَنَا أنّه لمّا حدَّث تصدَّق بعشرة آلاف دِرهم شكرًا لله.

وتُوُفّي ببغداد في سابع محرَّم سنة اثنتين وتسعين، ونقلوه إلى البصْرة، فدُفِن بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015