-ع: سهل بن حنيف بن واهب بْن عكيم الْأَنْصَارِيّ الأوْسيّ، [المتوفى: 38 ه]
والد أبي أمامة، وأخو عُثْمَان.
شهِدَ بدْرًا والمشاهد، وله رواية.
رَوَى عَنْهُ: ابناه أَبُو أُمامة، وعبدُ الله، وأبو وائل، وعبيد بْن السَّبَّاق، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى، ويُسَيْر بْن عَمْرو.
وقال ابن سعد: قَالُوا: آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بين سهل بْن حُنَيْف، وعليّ بْن أبي طَالِب. وَثَبَتَ مَع رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم أحد، وَبَايَعَهُ عَلَى الْمَوْتِ، وَجَعَلَ يَنْضَحُ يَوْمَئِذٍ بِالنَّبْلِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَ: " نَبِّلُوا سَهْلًا فَإِنَّهُ سَهْلٌ ".
وقال الزُّهْرِيّ لم يُعْط رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ أموال بني النَّضير أحدًا من الأَنْصَار، إلّا سهل بْن حُنَيْف، وأبا دُجَانة. وكانا فقيرين.
وقال أَبُو وائل: قال سهل بْن حُنَيْف يوم صِفِّين: أيُّها النّاس اتَّهموا رأيكم، فإنّا والله مَا وضعنا سيوفنا على عواتقنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأمرٍ يفظعنا إلّا أسهل بنا إِلَى أمرٍ نعرفه، إلّا أمْرَنا هَذَا.
وعن أبي أمامة قَالَ: مات أبي بالكوفة سنة ثمانْ وثلاثين، وصلى عليه عليّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْه -.
وقال الشَّعْبِيّ، عن عَبْد الله بْن مَعْقِلٍ قَالَ: صلّيتُ مع عليّ على سهل، فكبّر عليه ستًّا.
وروى نحوه عن حَنَش بْن المعتمر، وزاد: فكأنّ بعضهم أنكر ذاك، -[338]- فقال عليّ: إنّه - رَضِيَ اللَّهُ عَنْه -.