-قَيْس بْن المكشوح أَبُو شدّاد المُرادي. [المتوفى: 37 ه]
أحد شُجعان العرب، أدرك النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - باليمن ولم يره. وهو أحدُ من أعان على قتْل الأسود العَنْسِيّ، وشهد اليرموك، وأصيبت عينه يومئذٍ.
وقد ارتد بعد موت النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيما قيل، وقُتِل دادَوَيْه الأبناوي. ثُمَّ حمل عليه المهاجر بْن أبي أمية فأوثقه، وبعث به إِلَى أبي بَكْر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْه -، فَهَم بقتْله وقال: قتلت الرجل الصالح، فأنكر وحلف خمسين يمينًا قسامة أنّه مَا قتله، فقال: يا خليفة رسول اللَّه استبقني لحربك، فإنّ عندي بصرًا بالحرب ومكيدة للعدوّ، فخلّاه، ثُمَّ إنّه كان من أعوان عليّ، وقُتِل يوم صِفِّين رحِمَه الله تعالى.