475 - ت ن: يعقوب بن سفيان بن جوان، الحافظ الكبير أبو يوسف بن أبي معاوية الفسوي الفارسي

475 - ت ن: يعقوب بْن سُفْيَان بْن جَوّان، الحافظ الكبير أبو يوسف بْن أبي مُعَاوِيَة الفَسَويّ الفارسيّ [الوفاة: 271 - 280 ه]

صاحب التّاريخ والمشيخة.

طوَّف الأقاليم، وسمع ما لا يوصف كثرة؛

سَمِعَ: أَبَا عاصم النبيل، ومكّيّ بْن إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن عَبْد الله الْأَنْصَارِيّ، وعُبَيْد الله بْن مُوسَى، وعبد الله بْن رجاء، وأبا مُسْهَر، وحبّان بْن هلال، وأبا نُعَيْم، وسعيد بْن أبي مريم، وعَوْن بْن عُمارة، وخلقًا كثيرًا بالشّام، والحجاز، ومصر، والعراق، والجزيرة.

وَعَنْهُ: الترمذي، والنسائي وقَالَ: لا بأس به؛ وإبراهيم بْن أبي طالب، وابن خزيمة، وأبو بكر بن أبي دَاوُد، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، وأبو عوانة، ومحمد بْن حَمْزَةَ بْن عُمارة، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن درستَوَيْه، والحسن بْن محمد الفَسَويّ، وآخرون وبقي فِي الرحلة ثلاثين سنة.

قَالَ أبو زُرْعة الدِّمشقيُّ: قدِم علينا رجلان من نُبلاء النّاس، أحدهما: يعقوب بْن سُفْيَان، يعجز أَهْل العراق أن يروا مثله؛ والثّاني: حرب بْن إِسْمَاعِيل، وهو مِمَّنْ كتب عنيّ. -[642]-

وقال محمد بن داود الفارسيّ: حدثنا يعقوب بْن سُفْيَان العبد الصالح، فذكر حديثًا.

وقال أبو بكر أحمد بْن عبْدان الشّيرازيّ: كان يتشيَّع ويتكلَّم فِي عُثْمَان.

وعن محمد بْن يزيد العطّار: سمعت يعقوب الفَسَويّ قَالَ: كنت أكُثِرُ النَّسخ باللّيل، وقلَّت نَفَقَتي،، فجعلت أستعجل، فنسخت ليلةً حَتَّى تصرّم اللّيل، فنزل الماء في عيني، فلم أُبصر السّراج، فبكيت على انقطاعي، وعلى ما يفوتني من العِلْم، فاشتدّ بكائي، فنمت، فرأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فناداني: يا يعقوب بْن سُفْيَان لِمَ بَكيت؟ فقلت: يا رسول الله ذهب بصري، فتحسَّرت على ما فاتني من كَتْب سنتَّك، وعلى الانقطاع عن بلدي. فقال: أدنُ منّي. فدنوت منه، فأمرَّ يده على عينيّ كأنّه يقرأ عليهما، ثُمَّ استيقظت، فأبصرت، وأخذت نسخي، وقعدت فِي السّراج أكتب.

تُوُفِّيَ يعقوب فِي وسط سنة سبعٍ وسبعين، قبل أبي حاتم الرازي بشهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015