268 - ق: عبد الملك بن محمد بن عبد الله، أبو قلابة الرقاشي، الحافظ العابد، رحمة الله عليه.

268 - ق: عَبْد الملك بْن محمد بْن عَبْد الله، أبو قِلابة الرّقاشيّ، الحافظ العابد، رحمة الله عليه. [الوفاة: 271 - 280 ه]

عُني به أَبُوهُ، وأسمعه فِي صِغَره، وأشغله فِي العلم لِما رَأَى من ذكائه، فإنّه وُلد سنة تسعين ومائة. وسَمِعَ: يزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السَّهميّ، وأبا دَاوُد الطَّيالسيّ، ورَوْح بن عُبَادة، وبِشْر بْن عُمَر الزّهْرانيّ، وأبا عامر العَقَديّ، ووهْب بْن جرير، وأبا عاصم النبيل، وخلْقًا سواهم.

وَعَنْهُ: ابن ماجه، ومحمد بْن إِسْحَاق الصّاغانيّ، وابن صاعد، وإسماعيل الصفار، وأبو بكر النجاد، وأبو سهل بن زياد، وإبراهيم بن علي الهجيمي -[572]- وأحمد بن كامل، وخلق آخرهم أبو بكر الشافعي.

وقع حديثه في السّماء علوّا لأصحاب ابن طبرزد، وهو بصريّ سكن بغداد.

قال الدارقطني: صدوق كثير الخطأ لكونه يحدِّث من حفظه.

وقَالَ ابنُ كامل القاضي: حُكي أنّه كان يصلي فِي اليوم واللّيلة أربعمائة رَكْعَةٍ. قَالَ: ويقال: إنّه حدَّث من حِفْظه بستّين ألف حديث.

قلت: الَّذِي كان يُصلّي أربعمائة ركعة هو والده فيما حكى أَحْمَد العِجْليّ، فلعلّه فعل كأبيه.

وقَالَ أَبُو عُبَيْد الآجُرّيّ: سألتُ أَبَا دَاوُد عَنْهُ، فقال: أمين مأمون، كتبتُ عَنْهُ.

وقَالَ محمد بْن جرير الطَّبريّ: ما رأيت أحفظ من أبي قلابة.

قلت: مات فِي شوّال سنة ستٍّ وسبعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015