171 - حمدون بْن أَحْمَد بْن عمارة، أبو صالح النَّيسابوري الصُّوفيّ العارف، المعروف بحمدون القصّار. [الوفاة: 271 - 280 ه]
قدوة الملامتيّة بخراسان، ومنه انتشر مذهبهم، وهو تخريب الظاهر وتعمير الباطن، مع التزام الشرع وواجباته ظاهرًا وباطنًا.
وكان فقيهًا على مذهب سُفْيَان الثَّوريّ.
سَمِعَ مِنْ: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، ومحمد بْن بكّار بْن الرّيّان، وأبي مُعَمَّر القَطِيعيّ، وجماعة. وصحِب أَبَا تُراب النخَّشبيّ، وأبا حَفْص النَّيسابوريّ. وكان كبير الشّأن، يُقال: إنّه كان من الأبدال.
رَوَى عَنْهُ: ابنه الحافظ أبو حامد الأعمشي، ومكّيّ بْن عَبْدان، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بْن حمدان، وآخرون.
ومن كلامه، قَالَ: لا يجزع من المصيبة إلّا من اتَّهَمَ ربَّه.
وَسُئِلَ عن طريق الملامة، فقال: خوفُ القَدَرِيّة ورجاءُ المُرْجئة.
وقد جمع السُّلمي جزءًا من حكايات هَذَا الشَّيْخ، وذكر موته في سنة إحدى وسبعين ومائتين بنيسابور. صحبه الشّيخ عَبْد الله بْن محمد بْن مُنازِل.