-ن ق: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة بن المُغِيرَة بْن عبد الله المَخْزُومِيّ. [المتوفى: 35 ه]
والد الشاعر المشهور عمر، وأخو عياش، كان اسمه بحيرا، فسمّاه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ.
وكان أحدَ الأشراف، ومن أحسن النّاس صورةً، وهو الَّذِي بَعَثَتْه قريشٌ مع عمرو بْن العاص إلى النَّجاشيّ لأذِّية مُهَاجِرة الحَبَشة، ثمّ أسلم وحسُن إسلامُه.
ولّاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجَنَد ومَخَاليفَها، فبقي فيها إلى أيّام فتنة عثمان، فجاء لينصُرَه، فوقع عَنْ راحلته فمات بقرب مكة.
وقد استقرض منه النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين ألفًا، فأقرضه.
له حديث عند حفيده إِبْرَاهِيمُ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ، عن أبيه. -[257]-
الواقدي: حدثنا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: قَالَ لَهُمْ عُمَرُ: إِنَّ هَذَا الأَمْرَ لَا يَصْلُحُ لِلطُّلَقَاءِ، فَإِنِ اخْتَلَفْتُمْ فَلا تَظُنُّوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْكُمْ غَافِلًا.
الواقِديّ: عَنْ رجل إنّ عبد الله بْن أبي ربيعة قَالَ: أدْخِلُوني معكم في الشورى فلا يعدمكم منّي رأيٌ. قالوا: لَا تدخل معنا. فَقَالَ: إنْ بايعتُم لعليٍّ سمِعْنا وعصَيْنا، وإن بايعتم لعثمان سمعنا وأطعنا.
ولما حُصِر عثمان، أقبل عبد الله مسرِعًا ينصره من صنعاء. فلقيه صفوان بْن أمية على فَرَسٍ وهو على بغلة فجفلت من الفَرَس، فطرحت عبد الله فكسرت فخذه، فوُضِع في سرير، ثمّ جهّز ناسًا كثيرة في الطّلب بدم عثمان.