109 - إِسْحَاق بْن محمد بْن أَحْمَد بْن أبان النَّخعيّ. أبو يعقوب الكُوفيُّ. [الوفاة: 271 - 280 ه]
عَنْ: عبيد الله بْن عَائِشَةَ، وإبراهيم بْن بشار الرماديّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بْن خلف وكيع، وأبو سهل بْن زياد، وآخرون.
وكان من غُلاةِ الرّافضة الَّذِي تُنْسب إليه الإسحاقيَّة الّذين يقولون: عليّ هُوَ الله تعالي، فتعالى الله عما يقولون عُلُوًّا كبيرًا. -[515]-
وقد روى عنه الكبار، فأنبؤونا عن الكِنْديّ، عن القزّاز، عن الخطيب، عن ابنُ رزقويه، عن أبي بكر الشّافعيّ، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا عبيد بن الهيثم، قال: حدثنا إسحاق بن محمد أبو يعقوب النخعي قال: حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: حدثنا هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ لُوطِ بْن يحيى، عن فضَيل بْن خُدَيْج، عن كُمَيْلِ بْن زياد قَالَ: أَخَذَ بيدي عليّ حَتَّى انتهينا إِلَى الْجَبّانة فقال: إنّ القلوب أَوْعية. وذكر الحديث.
ثُمَّ نقل الخطيب، عن غير واحدٍ، خبث مذهب هذا الشقي.
وقال الحسن بن يحيى النوبختي في الرد على الغلاة، مع أن النُّوبَخْتيّ من فُضَلاء الشِّيعة، قال: وكان ممّن جرّد الْجُنُون فِي الغُلُوّ فِي عصرنا إِسْحَاق بْن محمد المعروف بالأحمر. فزعم أنْ علّيًا هُوَ الله، وأنّه يظهر فِي كلّ وقت. فهو الحسن في وقت الحسن، وكذلك هو الحسين، وهو واحد، وأنه هو الّذي بعث محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وقَالَ فِي كتاب له: لو كانوا ألفا لكانوا واحدا، وكان راوية للحديث. قَالَ: وعمل كتابًا ذكر أنّه كتاب " التّوحيد "، فجاء فيه بجنونٍ وتخليط لا يتوهّمان، فضلا عن أن يدلّ عليهما، وكان مِمَّنْ يقول: باطن صلاة الظُّهر محمد لإظهاره الدّعوة.