557 - يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور، الحافظ الكبير أبو يوسف السدوسي البصري،

557 - يعقوب بْن شَيْبَة بْن الصَّلْت بْن عُصْفُور، الحافظ الكبير أبو يوسف السَّدُوسيّ البَصْريُّ، [الوفاة: 261 - 270 ه]-[452]-

نزيل بغداد.

سَمِعَ: عليّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون، وأزهر السَّمّان، وبِشْر بْن عُمَر الزّهْرانيّ، وجعفر بْن عون، وروح بن عبادة، وأبا بدر شجاع بن الوليد، وعبد الله بْن بَكْر السَّهميّ، وأبا عامر العقدي، وعبد الوهاب الخفاف، ومحاضر بن المورع، وأبا النضر هاشم بن القاسم، ووهْب بْن جرير، ويَعْلَى بْن عُبَيْد، وخلقًا من طبقتهم. ثُمَّ كتب عن طبقةٍ أخرى بعدهم، كعلي ابن المدينيّ، ويحيى بْن معين، وأحمد بْن حنبل. ثُمَّ كتب عن طبقةٍ أخرى بعدهم كالحسن بْن عليّ الحلْوانيّ، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ، وهارون الحمال.

روى عَنْهُ: حفيده محمد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، ويوسف بْن يعقوب الأزرق، وجماعة.

وثّقه الخطيب، وغيره.

وصنَّف مسندًا كبيرًا إِلَى الغاية القُصْوى لم يُتمّه. ولو تمّ لجاء فِي مائتي مجلد.

قَالَ الدّارَقُطْنِيّ: لو كان كتاب يعقوب بن شيبة مسطوراً على حمام لواجب أن يُكْتَب.

وقَالَ أبو بَكْر الخطيب: حَدَّثَنِي الأزهريّ قَالَ: بلغني أنّه كان فِي منزل يعقوب بْن شَيْبَة أربعون لحافًا أعدَّها لمن كان يبيت عنده من الورّاقين الّذين يبيّضون المُسْنَد، ولَزِمَه على ما خرج منه عشرة آلاف دينار.

قَالَ: وقِيلَ لي: إنّ نسخةً بمُسْنَد أبي هُرَيْرَةَ شُوهِدت بمصر، فكانت مائتي جزء.

قَالَ: وَالَّذِي ظهر له من المُسْنَد: مُسْنَد العشرة، وابن مسعود، وعمار، وعتبة بن غزوان، والعباس، وبعض الموالي.

قلت: وبلغني أنّ مُسْنَد عليّ رضي الله عنه له في خمسة مجلدات، -[453]- ووقع لنا الجزء الأول من مُسْند عمّار بُعُلوّ.

قَالَ أَحْمَد بْن كامل القاضي: كان يعقوب من كبار أصحاب أحمد بن المعذل، والحارث بن مسكين فقيهاً سرياً. وكان يقف فِي القرآن.

وقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بن يحيى بن خاقان: أمر المتوكل بمسألة أَحْمَد بْن حنبل عمّن يتقلّد القضاء. قَالَ: فسألته، حَتَّى قلت: يعقوب بْن شَيْبَة؟ فقال: مبتدع صاحب هوى.

قَالَ أبو بَكْر الخطيب: وصفه بذلك لأجل الوقف، يعني يقف فِي القرآن فلا يقول: مخلوق ولا غير مخلوق.

قلت: أَخَذَ الوقف عن شيخه أَحْمَد بن المعذل. وقد كان إسحاق بن أبي إسرائيل وجماعة يقفون.

قَالَ المَرُّوذيّ: أظهر يعقوب بْن شَيْبَة الوقف فِي ذلك الجانب، فحذِر أبو عبد الله أحمد بن حنبل منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015