ومحمد بن أصبغ المتفنن في العلو من النحو واللغة والحساب والفرائض والشعر وغيرها، وتوفي سنة344هـ.
[وممن] نبغ في القرن الرابع محمد بن أبان المتوفى سنة 354هـ، وكان فردًا في اللغة والعربية والأخبار والتواريخ؛ فكان مكينًا عند المستنصر.
وابن القوطية القرطبي إمام اللغة والعربية في زمنه، [توفي] سنة 367هـ.
وأبو بكر القرطبي المعروف بابن العريف النحوي، قيل إنه صنع لولد المنصور بن أبي عامر مسألة فيها من العربية 27209 أوجه، وتوفي سنة 367هـ.
والحسين بن الوليد من مؤدبي أولاد المنصور أيضًا، وهو شاعر أستاذ في الأدب إمام في العربية.
وأبو بكر الزبيدي الأشبيلي واحد عصره في النحو واللغة، وقد أدب ولد المستنصر، توفي سنة 379هـ.
وأحمد بن أبان بن سعيد صاحب شرطة قرطبة، الإمام في العربية واللغة صنف كتاب "السماء والعالم" في اللغة، مائة مجلد، وقد رأينا هذا الاسم في كتب أرسطاطاليس التي ذكرها ابن القفطي، وقال: هو أربع مقالات في الطبيعة نقله ابن البطريق "ص30" وتوفي ابن أبان سنة 382هـ.
ومحمد بن عاصم النحوي من كبار الأدباء، توفي سنة 382هـ.
وقد أوردنا فيما سبق أسماء أكثر علماء القرن الخامس، ولكنا نذكر منهم هنا محمد بن سليمان المعروف بابن أخت غانم، وهو من أحفظ أهل زمانه للنحو واللغة، لا سيما كتب أبي زيد والأصمعي وتمام بن غالب بقية شيوح اللغة الضابطين لحروفها الحاذقين بمقاييسها، وكان إمامًا فيها ثقة في إيرادها توفي سنة 433هـ.
وابن سيده صاحب كتاب "المخصص" وغيره، وهو فرد في اللغة والنحو متوفر على علوم الحكمة، توفي سنة 459هـ.
وغانم بن وليد المالقي المتوفى سنة 470هـ وكان أهل الأندلس يعدون أئمة الأدب في ذلك الوقت ثلاثة: أبو مروان بن سراج بقرطبة، والأعلم الشنتمري بأشبيلية، وغانم هذا بمالقة، لكن زاد غانم عليهما بالفقه والحديث والطب والكلام، أما أبو مروان فهو الشاعر النحو الإمام في الأدب، توفي سنة 489هـ، وكان الأعلم عالم اللغة والعربية والشعر، وقد توفي سنة 476هـ.
وممن ختمت بهم هذه المائة سراج بن عبد الملك بن سراج النحوي، وكان يجتمع إليه أربعون وخمسون من مهرة النحاة، كابن أبي فرس، وابن الأبرش، وكلهم إليه مفتقرون، لوقوفه على مواد النحو وأشعار العرب ولغاتها وأخبارها، وقد توفي سنة 508هـ.
المائة السادسة:
ثم كان [من] مشاهير القرن السادس محمد بن عبد المنعم أبو عبد الله السبتي من صدور الحفاظ