سَلَمَةَ؟ قَالَ: كَانَ لَا يُعْجِبَانَهُ، وَمَاتَ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ. قَالَ: فَأَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فَكَانَ حَسَنَ الرَّأْيِ فِي هَمَّامٍ، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ. قُلْتُ لَهُ: فَمَا تَقُولُ الْمَشْيَخَةُ، فِي حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ، وَأَبَانٍ، وَعَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ؟ قَالَ: قَالُوا خَيْرًا.
قَالَ عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ: وَبَلَغَنِي عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ كَانَ يُرْسِلُ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ خَالِدٍ فِي شَيْءٍ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْ شُعْبَةَ سِتَّةِ آلَافٍ، وكان من المعدودين.
قال أبو زرعة: وَسَأَلْتُ عَبْدَ السَّلَامِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَابِصَةَ بْنِ مِعْبَدٍ الْأَسَدِيَّ الْقَاضِي عَنْ وَلَدِ وَابِصَةَ، فقال لِي: كَانَ وَلَدُ وَابِصَةَ: عُقْبَةُ، وَسَالِمٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَمْرٌو، وَأَكْبَرُهُمْ عُقْبَةُ وَسَالِمٌ.
قَالَ: وَمَاتَ سَالِمٌ فِي آخِرِ خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَكَانَ غُلَامًا شَابًّا، فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
قَالَ أبو زرعة: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَاضِي قال: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ: كَانَ سَالِمُ بْنُ وَابِصَةَ وَالِي الرِّقَّةَ ثَلَاثِينَ سَنَةً، فَكَانَ يَمُرُّ بِنَا وَنَحْنُ صُبْيَانٌ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ أَصْفَرُ، يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْجُمُعَةَ.
قال أبو زرعة: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ